شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الإثنين، قصفًا وغارات مكثفة استهدفت مناطق جنوب قطاع غزة ما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء.
فقد استشهد عدد من الأشخاص وأصيب آخرون جراء غارة استهدفت منزلًا في محيط مستشفى غزة الأوروبي شرق خانيونس جنوبي قطاع غزة، كما نسف جيش الاحتلال الإسرائيلي منازل غربي المدينة التي شهدت اشتباكات ضارية في محيط مستشفى ناصر، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف حي الأمل غربًا.
مواجهات وقصف
وأفاد مراسل "العربي" صالح الناطور في رفح، بأن 15 فلسطينيًا أصيبوا جراء استهداف المنزل القائم في محيط المشفى الأوروبي.
وأشار إلى أن معظم الاشتباكات العنيفة بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال تجري في منطقة عبسان الكبيرة شرق خانيونس، حيث تحدثت كتائب القسام في بيان لها عن استهدافها قوة إسرائيلية.
واستشهد 4 فلسطينيين بينهم سيدة وطفل، وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا شمال رفح، وذلك بعد مجزرة استشهد خلالها 15 شخصًا على الأقل وأصيب العشرات بجروح مختلفة بينهم أطفال ونساء إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، الليلة الماضية.
وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 7 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 86 شهيدًا و131 إصابة خلال الساعات الماضية لترتفع حصيلة الشهداء إلى 29692 ونحو 699879 إصابة، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب بيانات صحية.
سوء التغذية في غزة
يأتي ذلك وسط استمرار التحذيرات الدولية من خطر المجاعة قي القطاع المحاصر ، إذ قال برنامج الأغذية العالمي، إن سوء التغذية في غزة وخصوصًا في صفوف الأطفال، ارتفع إلى مستويات طارئة.
ولفت البرنامج التابع للأمم المتحدة على حسابه عبر منصة "إكس" إلى أن "أزمة سوء التغذية تتزايد بقطاع غزة في ظل حالة الطوارئ المتعلقة بخطر الجوع"، وشدد على أن "البيانات الحديثة تظهر زيادة سريعة في مسببات سوء التغذية الحاد بالقطاع".
دبلوماسيًا، لا يزال الترقب لمسار محادثات باريس حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى سيد الموقف، وسط حديث بأن دولة قطر ستستضيف خلال اليومين المقبلين اجتماعًا جديدًا بحضور ممثلين عن الأطراف المعنية بالمفاوضات.