الجمعة 20 Sep / September 2024

جنودها "محتجزون" لدى الدعم السريع.. هل تتدخل القاهرة عسكريًا في السودان؟

جنودها "محتجزون" لدى الدعم السريع.. هل تتدخل القاهرة عسكريًا في السودان؟

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش حدود الرد المصري في حال لم تتسلم جنودها المحتجزين لدى قوات الدعم السريع السودانية (الصورة: وسائل التواصل)
نشرت قوات الدعم السريع السودانية مقطعًا مصورًا أمس السبت، قالت إنه لقوات مصرية "تسلم نفسها" لها في مدينة مروي بشمال البلاد.

أكد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية أيمن سلامة أن القوات المسلحة المصرية لن تسمح كما الرئاسة بأن تتدخل عسكريًا، في حال لم يتم الإفراج عن الجنود المصريين في السودان.

وكانت قوات الدعم السريع السودانية نشرت مقطعًا مصورًا أمس السبت، قالت إنه لقوات مصرية "تسلم نفسها" لها في مدينة مروي بشمال البلاد.

وأعلن المتحدث الرسمي باسم الجيش المصري مساء السبت أن "قوات مصرية متواجدة" داخل السودان "لإجراء تدريبات مشتركة مع نظرائهم السودانيين"، مؤكًدا أنه "جاري التنسيق مع الجهات المعنية في السودان لضمان تأمين القوات المصرية".

وفي تصريح خاص لـ"العربي" قال سلامة: "لن تسمح مصر ولن تسمح القوات المسلحة المصرية ولا الرئاسة المصرية بمثل هكذا تطور سلبي يحيق خطرًا محدقًا ومباشرًا بالقوات المصرية التي تحمي وتدافع عن السودان، وستكون هناك تداعيات كارثية".

وأشار إلى أن القاهرة لن تتخذ قرارًا مرتجلًا ومتعجلًا سواء كان سياسيًا أو عسكريًا حيال المشهد السوادني بشكل عام، أو القوات المصرية المحتجزة على وجه الخصوص، لافتًا إلى أن أي قرار ستتخذه ستكون له دراسة متأنية وليست بطيئة.

ومن المقرر أن تعقد جامعة الدول العربية بناء على طلب مصر والسعودية اجتماعًا عاجلًا الأحد لمناقشة الأوضاع في السودان.

وكانت وزارة الخارجية المصرية دعت "كافة الأطراف السودانية بممارسة أقصى درجات ضبط النفس حماية لأرواح ومقدرات الشعب السوداني الشقيق".

وخلال اتصال هاتفي تلقاه من مسؤول السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري: إن القاهرة "تبذل جهودًا لوقف العنف الدائر بالسودان"، بحسب بيان لخارجية.

كما حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من "تداعيات سلبية" للتطورات في السودان، داعيًا الأطراف السودانية إلى "تغليب الحوار".

واندلعت صباح أمس السبت اشتباكات بين الجيش وقوات "الدعم السريع" في العاصمة الخرطوم، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجومًا على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كل منهما ووصف الجيش قوات "الدعم السريع" بـ"المتمردة"، متهمًا إياها بـ"نشر الأكاذيب باعتداء قواتنا عليها للتغطية على سلوكها المتمرد".

وكان الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي يقود قوات الجيش، ومحمد حمدان دقلو الذي يقود قوات الدعم السريع شبه العسكرية يشكلان جبهة واحدة عندما نفذا الانقلاب على الحكومة في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021. إلا أن الصراع بينهما ظهر إلى العلن خلال الشهور الأخيرة وأخذ في التصاعد.

وقبل يومين، حذر الجيش السوداني في بيان من أن البلاد تمر بـ"منعطف خطير" بعد انتشار قوات الدعم السريع المسلحة في الخرطوم والمدن الرئيسية.

ويأتي اندلاع هذا النزاع المسلح فيما يشهد السودان انسدادًا سياسيًا بسبب الصراع بين الجنرالين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close