الخميس 12 Sep / September 2024

جولة مفاوضات جديدة.. زيلينسكي يتهم الغرب بـ"إساءة التقدير"

جولة مفاوضات جديدة.. زيلينسكي يتهم الغرب بـ"إساءة التقدير"

شارك القصة

تقرير يرصد أجواء الجولة الجديدة من المفاوضات الروسية الأوكرانية برعاية تركية (الصورة: غيتي)
في كلمة ألقاها وهو يبدو عليه الغضب اتهم الرئيس الأوكراني زيلينسكي الغرب بـ "إساءة التقدير" بتأخره في فرض العقوبات على روسيا في العام الماضي.

تستعد روسيا وأوكرانيا، اليوم الثلاثاء، لخوض جولة جديدة من المفاوضات المباشرة في تركيا، على وقع استمرار الهجوم الروسي على أوكرانيا على أكثر من جبهة.

وحثّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بغضب، الدول الغربية على تشديد العقوبات سريعًا ضد روسيا بما يشمل حظر النفط، حتى لا تكون لموسكو الحرية في تصعيد تصرفاتها حيال بلاده.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها سترسل ست طائرات تشويش تابعة لقوات البحرية الأميركية إلى ألمانيا لتعزيز قدرات حلف شمال الأطلسي "الناتو".

كما رفض الرئيس الأميركي جو بايدن التراجع أو الاعتذار عن تصريحه المثير للجدل، والذي قال فيه إنّه لا يمكن لنظيره الروسي فلاديمير بوتين "البقاء في السلطة".

زيلينسكي غاضب من الغرب

وفي كلمة مصوّرة بثها للأوكرانيون ليلًا، وهو يبدو عليه الغضب بوضوح، اتهم زيلينسكي الغرب بـ "إساءة التقدير" بتأخره في فرض العقوبات على روسيا في العام الماضي.

وقال زيلينسكي: "بدأت حرب مكتملة الأركان. الآن هناك العديد من التلميحات والتحذيرات عن فرض عقوبات يفترض أن تكون أكثر صرامة، مثل حظر على الإمدادات النفطية الروسية إلى أوروبا، إذا استخدمت روسيا أسلحة كيميائية".

وتساءل: "أليس كل ما فعله الجيش الروسي حتى الآن مبررًا لحظر النفط؟ أليست قنابل الفوسفور مبررًا؟ أليس قصف منشأة إنتاج كيميائي أو قصف محطة طاقة نووية مبررًا؟".

واعتبر أنه إذا كانت حزم العقوبات ضعيفة، أو لا تعمل بالقوة الكافية، أو إذا كان يمكن التحايل عليها، فهي "تخلق إيحاء خطيرًا للقيادة الروسية وكأنها سيكون من المسموح لها مواصلة فعل ما تفعله حاليًا".

وأضاف: "يدفع الأوكرانيون مقابل هذا أرواحهم. الآلاف من الأرواح".

وأسفر الهجوم الروسي على أوكرانيا منذ أكثر من شهر، وهو أكبر صراع أوروبي منذ الحرب العالمية الثانية، عن فرار أكثر من 3.8 مليون أوكراني إلى الخارج، وسقوط آلاف القتلى والجرحى، وأضرار هائلة في الاقتصاد الأوكراني، وتسبب في عزلة للاقتصاد الروسي.

وفرضت الولايات المتحدة بالفعل حظرًا على شحنات النفط الروسية، لكن أوروبا، وهي الأكثر اعتمادًا على الطاقة الروسية، كانت أكثر ترددًا.

وقالت ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا: إن فرض مثل هذا الحظر سيؤدي إلى ركود وبطالة واسعة النطاق.

واشنطن تدعم "الناتو"

إلى ذلك، أعلن البنتاغون، الإثنين، أنه سيرسل ست طائرات تشويش تابعة لقوات البحرية الأميركية إلى ألمانيا لتعزيز قدرات "الناتو".

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي: إن "طائرات إي آيه-18 جي لا يتم نشرها لكي تُستخدم ضد القوات الروسية في أوكرانيا، بل تماشيًا مع جهودنا لتعزيز قدرات الردع والدفاع لحلف شمال الأطلسي على طول الجناح الشرقي".

وأضاف أن 240 من أفراد البحرية سيرافقون هذه الطائرات إلى ألمانيا.

وفي مقترح للميزانية، كشف البيت الأبيض عن خطط لإنفاق 6,9 مليار دولار لمساعدة أوكرانيا لمواجهة الحرب، ودعم الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.

وكثفت الولايات المتحدة مساعداتها لأوكرانيا في أعقاب الهجوم الروسي، بما في ذلك المساعدات الأمنية والإنسانية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close