الأحد 17 نوفمبر / November 2024

حاول قتل أستاذه وأمر بتوقيف حافظ الأسد.. شهادات "مثيرة" عن صدام حسين

حاول قتل أستاذه وأمر بتوقيف حافظ الأسد.. شهادات "مثيرة" عن صدام حسين

شارك القصة

وثائقي لـ"العربي" يعرض للرواية الأميركية لحرب العراق وكواليس الغزو خلال عهد صدام حسين في مذكرات دونالد رامسفيلد وكولن باولن
تشكل الشهادات التي قُدمت عن صدام حسين بما احتوته من آراء وانطباعات وما عرضته من مواقف وأحداث وأقاويل، جوانب في حكاية الرئيس السابق.

أُعدم صدام حسين بعد مضي ثلاثة أعوام على بدء الغزو الأميركي للعراق وانتهاء حكمه. ورحل الرجل من دون أن يخفت من بعده الجدل، الذي لطالما ارتبط باسمه.

ومع مرور الأعوام، تشكل الشهادات التي قُدمت عن صدام حسين بما احتوته من آراء وانطباعات وما عرضته من مواقف وأحداث وأقاويل، جوانب في كتابة حكاية الرئيس العراقي السابق الذي وصل إلى الحكم في 17 يوليو/ تموز 1979.

من الشهادات ما عرضته شاشة "العربي أخبار" في وثائقيات نُشرت سابقًا، وما برز في إطلالات لضيوف عرضوا تجاربهم مع حكم البعث وما عرفوه أو خبروه مع صدام حسين.

حاول قتل أستاذه لأنه رسب

رئيس أركان الجيش العراقي السابق نزار الخزرجي روى عبر "العربي" الكثير مما في جعبته عن صدام حسين، وعن التطورات التي شهدها العراق خلال حكمه.

ومما قاله إن صدام حسين كان منذ طفولته يحاول أن يتزعم من هم بعمره، وكان يضرب كل من يخالفه الرأي، وكان يؤمن بأن القيادة تحتاج إلى العنف.

وأشار إلى أن صدام "عندما كان تلميذًا في الابتدائية، حاول قتْل أستاذ اللغة الإنكليزية لأنه رسب في تلك المادة، لكنه لم يصبه".

أمر بإلقاء القبض على حافظ الأسد

ومن المواقف المثيرة بشأن صدام حسين التي عرضها الخزرجي، ما ذكره عن لسان الرئيس الراحل من حيث أن لقاءً جمعه وحافظ الأسد على الحدود العراقية السورية بغرض إعادة ترتيب العلاقات بينهما.

ونقل عن حسين قوله إنه كان حينها قد طلب من مرافقه إلقاء القبض فورًا على حافظ الأسد إذا ما تطاول بكلمة واحدة خلال اللقاء، وأن يرميه بنيران مسدسه ليقتله إذا ما حاول المقاومة.

وأكد الخزرجي أن صدام حسين "يمكن أن يفعلها"، فهو كان معتزًا بنفسه كثيرًا ولم يكن يسمح لأحد بإهانته، ولو تعلّق الأمر برئيس دولة.

كتب آيات من القرآن بدمه

اجتذبت الولايات المتحدة نحو 50 دولة إلى التحالف الذي قادته عام 2003، بقيادتها وبريطانيا، للقيام بالعمل العسكري ضد العراق.

وأفادت تقارير وزارة الدفاع الأميركية بأن القادة العرب كانوا قد أفضوا للأميركيين بما يشكله صدام من خطر على منطقتهم والعالم. 

ولفتت إلى أن هؤلاء استشهدوا بتقارير تفيد بأن صدام كان "يكتب آيات من القرآن بدمه"، وأوضحوا للقيادة الأميركية بشكل لا لبس فيه أنهم سيكونون أفضل حالًا برحيل صدام.

وأشار دونالد رامسفيلد، وزير الدفاع في حينه، إلى لقاءاته المتعددة بقادة دول عربية في الخليج وشمال إفريقيا. وقال إنه تلقى رسالة تكرّرت على مسامعه كثيرًا منهم: "إذا طاردت صدام فافعل ذلك بسرعة".

صدام حسين وستالين وهتلر

بدوره، جون نيكسون، العميل والمحقق السابق في "سي. آي. إي"، الذي أشرف على التحقيق مع صدام حسين عقب إلقاء القبض عليه، قال في معرض حديثه عن صدام إنه "ذو سحر خاص وشخصية جذابة للغاية".

ولفت إلى أن صدام ولدى سؤاله عن قائده المفضل في التاريخ أجاب مقدمًا أسماء أشخاص؛ مثل جورج واشنطن وشارل ديغول وماوتسي تونغ ولينين، من دون أن يقول ستالين وهتلر، بخلاف الحديث الشائع عن ذلك في أدبيات الغرب.

أصر على الكتابة قبل إعدامه 

أشار نيكسون في شهادته إلى أنه قرأ مسودة روائية عمل عليها صدام الذي كان ألّف روايات أخرى، وأصر على إنهاء ذلك العمل.

وكشف المحقق السابق ما أخبره إياه صدام عن التحاقه بالمدرسة.

وروى أن صدام شاهد ابن عمه عندما كانا يلهوان عند ضفة النهر يكتب أحرفًا على الرمال، فسأله ما هذا، وأجابه أحرف وأرقام.

صدام، وفق نيكسون، سأل ابن عمه أين تعلمها وإن كان ذلك يكلفه مالًا، فأجابه في المدرسة وأن تعلمها مجاني. وأضاف متسائلًا إن كان بإمكانه دخول المدرسة، فرد عليه قريبه بالإيجاب.

وقال نكيسون إن صدام عاد إلى والديه وعبر عن رغبته بالذهاب إلى المدرسة وأصر على ذلك عندما قالوا له إن عليه العمل لحاجتهم إليه.

ومما أورده عن صدام خلال فترة اعتقاله أنه لم يكن يسمح له بالحصول على ورقة وقلم. 

لم يبد ندمًا أو اعتذارًا

من جانبه، تحدث مستشار الأمن القومي العراقي سابقًا موفق الربيعي، عن تعرضه للتعذيب في سجون البعث، لافتًا إلى أنه يحتفظ بحبل المشنقة مع تمثال لصدام في بيته.

وأشار الربيعي في لقاء ضمن برنامج "وفي رواية أخرى" إلى أنه لم يرَ ندمًا أو اعتذارًا في صدام عندما كان مقبلًا على الموت في موعد إعدامه.

تابع القراءة
المصادر:
العربي