بعد إخراج مستشفى الشفاء في غزة عن الخدمة، أصبح المستشفى الأهلي "المعمداني" ملجأً للمرضى والمصابين في شمال غزة.
يقول أحد أطباء المشفى لـ"العربي" إنه على الرغم من قلة الإمكانيات، إلا أن المكان ما يزال يقدم خدماته، لكنهم يفقدون أرواحًا كثيرة بسبب قلة الإمكانيات.
وأشار إلى أنهم يعانون من نقص الأجهزة، ولا يستطيعون إجراء الكثير من العمليات بسبب غيابها.
وبسبب قلة الأسرّة، لا يستطيعون استقبال العديد من الحالات، والبارحة اضطروا لوضع حالات حرجة على الأرض.
وأوضح الطبيب المعالج أن هناك حالات يعاني أصحابها من سوء التغذية، ويقتصر علاجهم على إعطائهم المحاليل المغذية.
طواقم طبية وجرحى عالقون
إلى ذلك، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الإثنين، أن طواقم طبية وجرحى عالقون على بوابة "مستشفى الأمل" جنوب قطاع غزة بعد أن أجبرهم الجيش الإسرائيلي على إخلائه في وقت متأخر من مساء الأحد.
وقالت الجمعية في تغريدة عبر منصة "إكس"، إن "قوات الاحتلال أجبرت مساء أمس الطواقم العاملة والجرحى في مستشفى الأمل في مدينة خانيونس على إخلائه".
وأضافت أنه "أثناء محاولة الطواقم المغادرة عبر الحاجز العسكري فوجئت بصعوبة التحرك في المكان نظرًا لعملية التجريف الواسعة وتدمير البنية التحتية، وأثناء محاولة إزالة الركام والعوائق في الطريق أطلقت قوات الاحتلال النار تجاه اثنين من الطواقم حاولا إزالة الركام، مما أدى إلى إصابتهما بشكل مباشر".
وتابعت أن "الطواقم الطبية تمكنت من انتشال أحد المصابين، فيما تعذر عليها التعامل مع الحالة الثانية التي ما زال مصيرها غامضًا".
وذكرت الجمعية أنه "في وقت لاحق أجبرت قوات الاحتلال الطواقم على العودة مرة أخرى إلى مستشفى الأمل، لكنها فوجئت بقيام قوات الاحتلال بإغلاق بوابة المستشفى واستحالة الدخول إليها مرة أخرى لتبقى تنتظر عالقة بالشارع حتى اللحظة (12:20 ت.غ)".
وأشارت إلى أنها الجمعية تواصل التنسيق مع الجهات المختلفة من أجل توفير ممر إنساني آمن لإجلاء الجرحى والطواقم الطبية من المستشفى.
والأحد، اقتحمت قوات إسرائيلية مستشفى الأمل وسط إطلاق نار كثيف، وعمدت إلى القيام بأعمال تجريف في محيط المستشفى، وفق بيان سابق للهلال الأحمر الفلسطيني.