أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية السبت أن طواقم الإسعاف التابعة لها "ما تزال محاصرة لليوم الثالث على التوالي" في مستشفى المعمداني المستشفى الوحيد العامل في مدينة غزة.
وأوضحت الجمعية، في بيان على منصة فيسبوك، أنه "لا تزال طواقم إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني محاصرة في المستشفى الأهلي المعمداني في غزة لليوم الثالث على التوالي".
وأشارت إلى أن "محيط المستشفى يشهد انفجارات عنيفة ما بين الحين والآخر، وإطلاقا كثيفا للنار".
وطالبت الجمعية، المجتمع الدولي، بـ"توفير الحماية العاجلة" لطواقمها ولكافة الطواقم الطبية المحاصرة في المستشفى.
والخميس الماضي، أعلنت الجمعية أن الدبابات الإسرائيلية تحاصر المستشفى المعمداني بغزة، وأن طواقم إسعافها "تعجز عن الوصول إلى المصابين نتيجة اشتباكات عنيفة".
مستشفى المعمداني
ويعد المستشفى الأهلي العربي (المعمداني)، الوحيد الذي ما يزال يعمل بمدينة غزة، عقب حصار الجيش الإسرائيلي لمجمع الشفاء الطبي، واقتحامه فجر الأربعاء الماضي.
وتعرض المستشفى الأهلي المعمداني نفسه لغارة إسرائيلية في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تسببت بـ"مجزرة" راح ضحيتها 471 فلسطينيًا، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
ومنذ أيام، تتعرض سائر مستشفيات شمال القطاع لقصف إسرائيلي وحصار، بزعم "وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين"، وهو ما تنفيه مرارًا حركة "حماس" والمسؤولون الفلسطينيون في قطاع غزة.
"إبادة جماعية بحق القطاع الصحي"
بدورها، اعتبرت وزيرة الصحة مي الكيلة أن ما يجري بحق المستشفيات، والأطباء، والمرضى في قطاع غزة "عدوان سافر، وجريمة نكراء، وإبادة جماعية بحق القطاع الصحي برمته".
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقد اليوم السبت، بمقر الوزارة في رام الله، للحديث عن العدوان الإسرائيلي المتواصل على المستشفيات والطواقم الطبية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وطالبت الكيلة الأمم المتحدة والمنظمات الصحية الدولية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالضغط على إسرائيل من أجل السماح بنقل الأطفال الخدج، والمرضى المتبقين في مستشفى الشفاء إلى مستشفياتنا في الضفة الغربية، أو في جمهورية مصر العربية، ليتلقوا علاجهم بين أبناء شعبهم، وأشقائهم.
وحملت وزير الصحة الفلسطينية سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم.
وتساءلت الكيلة: إلى متى ستبقى المستشفيات، بمن فيها من المرضى، والطواقم الطبية في غزة والضفة رهينة بيد آلة العدوان، والدمار، والاستهداف، والحصار من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي دون رقيب أو حسيب، أو مساءلة أمام أنظار ومسامع المجتمع الدولي، علمًا بأنه لا يوجد مستشفى في القطاع لديه القدرة على استيعابهم، وعلاجهم.
كما تساءلت عن سبب منع دخول الأدوية، وحرمان المرضى من حقهم في تلقي العلاج، وحرمان الأطفال الخدج من الأكسجين، وحرمان الأمهات من حقهن في الولادة الآمنة، وحرمان مرضى غسيل الكلى في تنقية السموم من أجسادهم، فهل كل هذا يندرج ضمن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها؟، حسب قولها.
ووجهت الكيلة رسالة لكل الزملاء في القطاع الصحي الدولي، من أطباء وممرضين، وفنيين بضرورة إدانة ما يحدث في غزة، والضغط في اتجاه حماية الطواقم الطبية، والمستشفيات، والمرضى.