الجمعة 13 Sep / September 2024

حرب المسيرات تتواصل.. موسكو تعلن إحباط هجوم جديد

حرب المسيرات تتواصل.. موسكو تعلن إحباط هجوم جديد

شارك القصة

نافذة تحليلية سابقة لـ"العربي" حول تزايد استخدام المسيّرات الأوكرانية في شن هجمات ضد روسيا (الصورة: إكس)
تتجدد الهجمات بالطائرات المسيرة بشكل شبه يومي باتجاه روسيا، في وقت اتهمت موسكو موظفًا قنصليًا بنقل معلومات لواشنطن.

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء أن دفاعاتها الجوية أسقطت طائرات مسيّرة أوكرانية فوق منطقتي تولا وبيلغورود، دون الإشارة إلى وقوع أضرار أو خسائر بشرية.

وأفادت الوزارة في بيان عبر تطبيق "تلغرام"، بأن الدفاعات الجوية "دمّرت" طائرتين مسيّرتين فوق منطقة تولا جنوب موسكو.

هجمات جديدة بالمسيرات على موسكو

وأضافت في بيان منفصل أن طائرة مسيّرة أخرى "دمرتها قوات الدفاع الجوي" فوق منطقة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا قرابة الساعة 11 مساء بتوقيت موسكو (20,00 ت غ) الإثنين.

ولم توضح الوزارة ما إذا كانت هناك أضرار أو ضحايا نتيجة لأي من الحادثين.

وتتعرضت موسكو ومناطق روسية أخرى لهجمات بالطائرات المسيّرة منذ أن تعهدت كييف في وقت سابق هذا الصيف بـ"إعادة" الحرب إلى الداخل الروسي، لكن الهجمات تسببت بأضرار طفيفة.

ويأتي ذلك، غداة إعلان أوكرانيا أن قواتها استعادت السيطرة على قرية روبوتين بعد أسابيع من المعارك في الجبهة الجنوبية، في خطوة تأمل كييف بأن تعطي دفعًا لهجومها المضاد الذي يواجه صعوبات.

وتعتبر هذه المنطقة من الجبهة محورية في الهجوم باتجاه مدينتي توكماك ثم ميليتوبول، بهدف كسر وحدة الأراضي التي تحتلها روسيا في جنوب البلاد وشرقها مع شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في العام 2014.

وواصلت روسيا قصفها في أنحاء البلاد، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في قرية في الوسط في منطقة بولتافا.

ويوم أمس الإثنين أعلنت موسكو نشر مقاتلتين لاعتراض مسيّرتي استطلاع أميركيتين كانتا تحلّقان فوق البحر الأسود قرب المجال الجوي لشبه جزيرة القرم.

وراهنًا تشن كييف هجومًا مضادًا منذ يونيو/ حزيران الفائت بعد حصولها على أسلحة غربية ودعم سياسي وعسكري، لكن التقدم على الجبهة الجنوبية ما يزال محدودًا.

روسيا تتهم موظفًا قنصليًا بنقل معلومات لواشنطن

في غضون ذلك، وجّهت السلطات الروسية، اتهامات لموظّف سابق في القنصلية الأميركية بنقل معلومات عن الحرب الأوكرانية إلى دبلوماسيين أميركيين بشكل مخالف للقانون، ما استدعى احتجاج واشنطن التي وصفت أنشطته بأنها روتينية.

كما أعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي (إف إس بي) أنه ينوي استجواب دبلوماسيَّين أميركيَّين في السفارة في موسكو على خلفية القضية.

والإعلان الذي صدر من روسيا أمس الإثنين، هو الأحدث ضمن سلسلة سجالات دبلوماسية تفاقم الضغط على العلاقات المتوترة بين موسكو وواشنطن، خصوصًا في ما يتعلّق بالصراع في أوكرانيا.

وأعلن جهاز الأمن "إف إس بي" أنه وجه اتهامات للمواطن الروسي روبرت شونوف الذي عمل لأكثر من 25 عامًا في القنصلية الأميركية في مدينة فلاديفوستوك الواقعة في أقصى الشرق، على خلفية "التعاون سرًا مع دولة أجنبية"، وهي تهمة قد تصل عقوبة السجن فيها إلى ثماني سنوات.

ترك شونوف القنصلية في العام 2021 - تويتر
ترك شونوف القنصلية في العام 2021 - تويتر

وذكر جهاز "إف إس بي" بأن شونوف بدأ نقل معلومات للدبلوماسيين الأميركيين في سبتمبر/ أيلول العام الماضي بشأن النزاع والتعبئة التي دفعت العديد من الروس في سن الانخراط في الجيش للفرار من روسيا.

نفذ مهمة "قياس المزاج العام المعارض"

وأضاف الجهاز أن شونوف أوكل مهمة قياس المزاج العام المعارض في المناطق الروسية قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.

وتابع أن شونوف قدّم تقارير إلى دبلوماسيين في القسم السياسي للسفارة الأميركية في موسكو هما جيفري سيلين وديفيد بيرنسيتن.

في الأثناء، نشرت وكالات إخبارية روسية تسجيلًا مصورًا من دون تاريخ وزعه "إف إس بي" يظهر عملية اعتقال شونوف في شارع تغطيه الثلوج. كما نشرت صورًا لشونوف وهو يدلي باعترافاته أمام الكاميرا.

وترك شونوف القنصلية في العام 2021 حين فرضت موسكو قيودًا على مواطنيها العاملين في بعثات أجنبية.

وأشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى أن شونوف عمل مذّاك الحين متعاقدًا خاصًا يجمع عيّنات صحافية من وسائل إعلام روسية يمكن الوصول إليها علنًا "بامتثال صارم للقوانين والقواعد الروسية".

وردًا على الاتهامات قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن "المزاعم المساقة ضد شونوف لا قيمة لها على الإطلاق".

واعتبر ميلر أن الخطوة "تسلّط الضوء على تدابير تزداد قمعًا تتّخذها الحكومة الروسية ضد مواطنيها".

كما ندّد بمحاولات روسية للتشكيك بدبلوماسيين أميركيين بالإشارة إلى التزامات منصوص عليها في اتفاقية فيينا.

وتابع ميلر: "نحتج بشدة على محاولات لأجهزة الأمن الروسية تعزّزها وسائل إعلام تابعة للدولة الروسية، لترهيب موظفينا ومضايقتهم".

وكانت وسائل إعلام روسية أعلنت في منتصف مايو/ أيار الفائت اعتقال جهاز الأمن الفدرالي الروسي، الموظف السابق بالسفارة الأميركية لدى روسيا، روبرت شونوف، في فلاديفوستوك، بعد اتهامه بالتعاون السري مع دولة أجنبية.

وقالت حينها وكالة تاس الروسية إنه بعد الاستجواب، اتُهم  شونوف بارتكاب جريمة بموجب المادة 275.1 من القانون الجنائي الروسي (تعاون على أساس سري مع دولة أجنبية أو منظمة دولية أو أجنبية).

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close