أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الجمعة، أن استمرار استهداف المدنيين في قطاع غزة سبب أساسي للتصعيد في المنطقة، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار، وذلك خلال زيارته للعاصمة اللبنانية بيروت.
وتأتي زيارة عبد العاطي في خضم حركة دبلوماسية نشطة يشهدها لبنان، عقب زيارة قام بها المبعوث الأميركي إلى المنطقة آموس هوكتشاين، ووزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، في إطار المساعي الدولية الساعية لاستيعاب التوتر الأمني الكبير الذي يسود المنطقة، ولا سيما لبنان بعد توعد حزب الله بالرد على اغتيال القيادي البارز في صفوفه فؤاد شكر على يد الاحتلال الإسرائيلي الشهر الفائت، في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
عبد العاطي رأى من بيروت بعد لقائه عددًا من المسؤولين أن وقفًا فوريًا لإطلاق النار في غزة يمنع التصعيد في المنطقة، وأدان انتهاك السيادة اللبنانية مؤكدًا رفض مصر لسياسة الاغتيالات، وقال: "ندين سياسة الاغتيالات ونؤكد دعمنا لوحدة وسلامة لبنان".
وأضاف الوزير المصري بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري: "نقلت للرئيس بري رسالة دعم من مصر إلى لبنان حيث أن الأمن والاستقرار في البلد يمثلان مصلحة مصرية وعربية".
حزب الله ينعى أحد مقاتليه
وتأتي الزيارة مع استمرار القصف المتبادل في جنوب لبنان، بين حزب الله وإسرائيل، حيث استشهد شخص وأُصيب آخر اليوم، في غارة إسرائيلية استهدفت بلدة عيترون، فيما تسببت قنبلة ضوئية إسرائيلية باندلاع حريق في سهل مرجعيون جنوب لبنان.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان: "الغارة الإسرائيلية المعادية التي طالت بلدة عيترون (جنوب لبنان) أدت إلى استشهاد شخص وإصابة آخر بجروح".
أما حزب الله، فقد نعى اليوم أحد عناصره، وقال في بيان: "بمزيد من الفخر والإعتزاز نزف الشهيد المجاهد إبراهيم شوقي سلامة "علاء" مواليد عام 1984 من بلدة بليدا في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيدًا على طريق القدس".
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، "باندلاع حريق كبير في سهل مرجعيون جراء سقوط قذيفة ضوئية إسرائيلية قبالة مستعمرة المطلة فيما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة كفركلا".
توتر متزايد
وقالت الوكالة: إن الجيش قصف فجر الجمعة، أطراف بلدات "رامية وبيت ليف والقوزح بعدد من القذائف المباشرة"، فيما استهدف منتصف الليل "جبل اللبونة وأطراف بلدة الناقورة"، وسط استمرار تحليق طائرات الاستطلاع المسيرة في عدة مناطق.
وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية توترًا متزايدًا منذ نحو أسبوعين، في ظل تأهب تل أبيب لرد من إيران وحزب الله على وقع اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل وهنية والقيادي البارز شكر.
ويشترط الحزب اللبناني وقف إطلاق النار مع إسرائيل، بوقف جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، والمستمر منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.