Skip to main content

حزب الله يواصل عملياته.. لبنان يسلم رده على المبادرة الفرنسية

الجمعة 15 مارس 2024
الاستهدافات الإسرائيلية متواصلة على البلدات والقرى اللبنانية الجنوبية - غيتي

سلّم وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب اليوم الجمعة السفير الفرنسي في لبنان، رد بيروت على مبادرة باريس الرامية إلى وقف التصعيد بين حزب الله وإسرائيل منذ أكثر من خمسة أشهر.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، إن وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب استقبل السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو، وسلمه الرد اللبناني الرسمي على المبادرة الفرنسية.

ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت، فتح حزب الله في اليوم الثاني جبهة من جنوب لبنان دعمًا لغزة.

تفاصيل المبادرة الفرنسية

ويستهدف الحزب خصوصًا مواقع الجيش الإسرائيلي الذي يرد بقصف الأراضي اللبنانية وتنفيذ ضربات ضد مسؤولي حزب الله وحماس في لبنان.

وتصاعدت مؤخرًا تهديدات من مسؤولين إسرائيليين بتوسيع الهجمات على الأراضي اللبنانية ما لم ينسحب مقاتلو "حزب الله" بعيدًا عن الحدود مع شمال إسرائيل.

وقد قدمت فرنسا إلى لبنان وإسرائيل في يناير/ كانون الثاني الماضي، مبادرة لنزع فتيل التصعيد الحدودي.

وتتعلق المبادرة، بحسب مصدر دبلوماسي فرنسي، بتطبيق القرار الأممي 1701 الذي ينص على حصر الانتشار المسلح في جنوب لبنان بالجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة الموقتة لحفظ السلام "اليونيفيل".

وأضافت الوكالة "أتى الرد اللبناني أن المبادرة الفرنسية خطوة مهمة للوصول إلى السلام والأمن في جنوب لبنان".

ونقلت عن بوحبيب قوله: إن "مبادرة (فرنسا) فيها الكثير من النقاط الجيدة والمقبولة وهناك نقاط تحتاج إلى المزيد من البحث فيها".

وتنص المبادرة على انسحاب مقاتلي حزب الله وحلفائهم من مسافة تراوح بين عشرة إلى 12 كيلومترًا من الحدود ووقف الانتهاكات الجوية الإسرائيلية.

كما تقترح إنشاء لجنة رباعية تضم فرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل ولبنان لمراقبة وقف الأعمال العدائية.

وأضاف بوحبيب: "مهم لنا أن نتوصل إلى نوع من الاتفاق الذي يعطي الحدود الجنوبية الاستقرار الكامل والدائم".

واستشهد في لبنان منذ بدء التصعيد ما لا يقل عن 322 شخصًا، معظمهم من مقاتلي حزب الله و56 مدنيًا على الأقل، بحسب تعداد وكالة "فرانس برس"، كما أدى القصف المتبادل إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص على جانبي الحدود.

وفي إسرائيل قُتل عشرة جنود وسبعة مدنيين بحسب الجيش.

حزب الله يقصف مواقع إسرائيلية

في غضون ذلك، أعلن حزب الله، اليوم الجمعة، استهداف جنود ومواقع للجيش الإسرائيلي قرب حدود لبنان الجنوبية، محققًا "إصابات مباشرة".

وقال الحزب، في بيانات منفصلة، إن "المقاومة استهدفت تجمعًا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع بركة ريشا، بصاروخ بركان، وأصابوه إصابة مباشرة".

كما استهدف مقاتلو الحزب، موقع رادار في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، بالأسلحة الصاروخية وأصابه "بشكل مباشر".

وأضاف الحزب، أن مقاتليه استهدفوا "تجمعًا لجنود العدو في محيط موقع رويسات العلم، في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة، بالأسلحة الصاروخية" وأصابوه "بشكل مباشر".

وأوضح أنه "استهدف جنود العدو الصهيوني في محيط حدب يارين، بالأسلحة الصاروخية، وحقق إصابة مباشرة".

في المقابل، أفادت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن سلسلة غارات على بلدات جنوبية، الجمعة.

وأوضحت أن الغارات الإسرائيلية شملت تدميرًا كاملًا لمنزل من 3 طوابق في أطراف بلدة علما الشعب، واستهداف منزل في بلدة كفر كلا.

كما استهدفت الغارات، وفق المصدر ذاته، منطقة الناقورة والمنطقة الواقعة بين علما الشعب والناقورة، ومنطقة اللبونة ـ الناقورة.

وذكرت الوكالة أنه لم ترشح معلومات فورية عن سقوط ضحايا جراء تلك الغارات.

المصادر:
وكالات
شارك القصة