"حكومة الدمار فقدت ثقة الشعب".. الاحتجاجات تتجدد في إسرائيل
أغلق متظاهرون إسرائيليون معارضون للحكومة الإسرائيلية بإغلاق شوارع قرب هرتسليا والقدس، مطالبين بصفقة تبادل وانتخابات مبكرة وفق ما أفاد مراسل "العربي" في القدس.
وجاء ذلك عقب مسيرة انطلقت مساء الإثنين تحت شعار "حكومة الدمار فقدت ثقة الشعب"، وتوجهت نحو الكنيست مطلقةً شعارات ضدّ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وتشهد الحكومة الإسرائيلية صراعًا كبيرًا يتأزم اليوم بسبب مشروع إعفاء "الحريديم" من الخدمة العسكرية، في ظل انقسام بالشارع الإسرائيلي بشأنه إلى جانب السخط من مجريات الحرب في غزة وصفقة التبادل.
"حكومة الدمار فقدت ثقة الشعب"
في التفاصيل، فقد تجمّع المتظاهرون مساء قبالة منزل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في القدس الغربية، قبل الانطلاق في مسيرة نحو الكنيست.
ودعت إلى هذه المسيرة منظمة "إخوة السلاح"، والتي تضمّ جنودًا سابقين في الجيش الإسرائيلي، في إطار فعاليات "أسبوع المقاومة" التي بدأت السبت وتستمر حتى الخميس المقبل.
ولفتت المنظمة على حسابها في منصة "إكس" إلى أن "حكومة الدمار ليس لها تفويض"، وأكّدت أنها تحتج "للمطالبة بعودة التفويض للشعب لشفاء إسرائيل"، مطالبة "بإنهاء حكومة الدمار التي تبصق في وجه الجمهور الذي تخدمه وقد فات زمانها" وفق تعبيرها.
وأضافت: "في المسيرة عروض احتجاجية هدفها تذكير الوزراء المنفصلين عن الواقع بما حدث هنا في السابع من تشرين الأول.. حكومة الدمار فقدت ثقة الشعب".
كما هاجمت المنظمة إقرار الكنيست الإسرائيلي بالقراءة الأولى الإثنين الماضي، مشروع قانون يسمح بإعفاء المتدينين اليهود من الخدمة العسكرية، وذلك بأغلبية 63 صوتًا مقابل معارضة 57.
سخط متصاعد
ومن القدس، يلفت مراسل "العربي" أحمد جرادات إلى أنه خلال هذا الأسبوع ستشهد إسرائيل عدة مظاهرات وفعاليات ضمن "أسبوع المقاومة"، من بينها إغلاق طرق مركزية وإشعال إطارات في الشوارع الرئيسية داخل الخط الأخضر.
كما ستتواصل الاحتجاجات في الشوارع لا سيما بالقرب من مبنى إقامة نتنياهو والرئيس الإسرائيلي، وذلك للضغط عليهما في محاولة لحل الحكومة الإسرائيلية بحسب جرادات.
ويشرح مراسلنا أن هذا الحراك الشعبي يضم عدة جهات إسرائيلية من بينها "إخوة بالسلاح" المناهضة لنتنياهو، وغيرها من التجمعات المعارضة لرئيس الوزراء وائتلافه.
في هذا السياق، اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في منشور على منصة "إكس" الإثنين أن الحكومة الحالية "تقوّض أمن الدولة" وأن نتنياهو "يبيع الجنود الإسرائيليين" في ظل الحرب المستمرة في قطاع غزة.
فبينما تعارض الأحزاب الدينية تجنيد "الحريديم"، تؤيده الأحزاب العلمانية والقومية وتطالب المتدينين بالمشاركة في "تحمّل أعباء الحرب"، ما تسبب لنتنياهو في إشكالية تهدد ائتلافه الحاكم.