أظهرت سجلات ضريبية نشرتها لجنة بالكونغرس الأميركي، أن الرئيس السابق دونالد ترمب، لم يدفع أي ضريبة دخل خلال آخر عام كامل في فترة رئاسته، إذ أبلغ عن خسائر في إمبراطوريته التجارية الواسعة.
وسدّد دونالد ترمب ضرائب فدرالية بقيمة 1,1 مليون دولار على مدى عامين من أعوام ولايته الأربعة، عندما كان رئيسًا للولايات المتحدة.
ضرب للصورة الراسخة
ودفع الملياردير الجمهوري البالغ من العمر 76 عامًا، مليون دولار في عامي 2018 و2019، ولا شيء عام 2020، وهو العام الذي ازدادت فيه خسائره وخسر فيه الانتخابات الرئاسية في مواجهة الديمقراطي جو بايدن.
وتُظهر هذه الأرقام التي نُشرت في وقت متأخر من يوم أمس الثلاثاء، في تقرير صادر عن لجنة برلمانية، أنّ ترمب مُني بخسائر كبيرة في الفترة من عام 2015 إلى عام 2020.
نواب في الكونغرس الأميركي يعتزمون التصويت على توصية بتوجيه تهم للرئيس السابق #دونالد_ترمب 👇#الولايات_المتحدة pic.twitter.com/U51PpC5IqY
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 17, 2022
وتبيّن السجلات، التي نشرتها لجنة الطرق والوسائل بمجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون بعد معركة استمرت لسنوات، أن دخل ترمب والتزاماته الضريبية شهدت تقلبات كبيرة خلال السنوات الأربع التي قضاها في البيت الأبيض.
وجاءت السجلات متعارضة مع الصورة الراسخة للسياسي الجمهوري باعتباره رجل أعمال ناجحًا، بينما يخوض غمار محاولة جديدة للعودة إلى البيت الأبيض.
وأظهرت الوثائق أن ترمب وزوجته ميلانيا دفعا ضرائب بشكل ما خلال سنوات ولايته الأربع، لكنهما تمكنا من تقليص الضرائب على الدخل إلى الحد الأدنى في عدة سنوات، مع تعويض دخل النشاط التجاري لترمب عن طريق الخصومات وإعلان الخسائر.
خسائر ترمب
وشكّكت اللجنة في شرعية بعض تلك الخصومات، بما في ذلك خصم بلغ 916 مليون دولار.
وسجّل ترمب، نجم تلفزيون الواقع السابق، مكاسب رأسمالية من مبيعات الأصول بقيمة 22 مليار دولار عام 2018 وتسعة مليارات في العام التالي.
ولكنه خسر حوالي 65 مليون دولار خلال حملته للانتخابات الرئاسية عامي 2015 و2016، وحوالي 13 مليون دولار خلال سنته الأولى في المنصب. وعام 2020، قُدّرت أرباحه بنحو خمسة مليارات دولار فقط.
وقال بعض الأعضاء أمس: إن الإقرارات الضريبية لم تكن مفصلة، بينما من المتوقع أن تصدر اللجنة نسخًا منقحة من إقراراته الكاملة في الأيام المقبلة.
ورفض ترمب جعل إقراراته الضريبية علنية خلال محاولتيه الرئاسيتين وحملته الانتخابية، على الرغم من أن جميع المرشحين الرئاسيين من حزبه قد فعلوا ذلك على مدار عقود.
دوافع سياسية
وبدأت مصلحة الضرائب الأميركية بالتدقيق في حسابات ترمب في اليوم نفسه الذي طلب فيه الديمقراطيون في اللجنة، معلومات بشأن ضرائبه عام 2019.
وحصلت اللجنة على السجلات بعد معركة استمرت سنوات وصوتت أمس الثلاثاء بالموافقة على نشرها.
ويستعد الكونغرس للإفراج عن سجلّات ترمب الضريبية، بعدما قاد معركة قانونية لعدة سنوات لإبقائها سرية.
من جهته ذكر متحدث باسم ترمب أن نشر الوثائق له دوافع سياسية.
فيما قال الديمقراطيون في اللجنة: إن مراجعتهم خلصت إلى أن السلطات الضريبية لم تدقق بشكل صحيح في الإقرارات الضريبية المعقدة لترمب لضمان الدقة.