الجمعة 25 أكتوبر / October 2024

خطاب الكراهية ضد المسلمين في أوروبا.. تقرير يتحدث عن "زيادة حادة"

خطاب الكراهية ضد المسلمين في أوروبا.. تقرير يتحدث عن "زيادة حادة"

شارك القصة

رصدت الدراسة ارتفاعا حادا في التمييز خصوصا في سوق العمل بحق النساء
رصدت الدراسة ارتفاعا حادًا في التمييز خصوصًا في سوق العمل بحق النساء اللواتي يرتدين الحجاب - غيتي
يشكل المسلمون ثاني مجموعة دينية في الاتحاد الأوروبي ويبلغ عددهم 26 مليون نسمة وفق أحدث إحصاء شامل أجري في العام 2016 أي ما نسبته 5% من إجمالي سكان التكتل.

أفاد تقرير نشر اليوم الخميس، بأن نحو نصف المسلمين المقيمين في دول الاتحاد الأوروبي يتعرضون للتمييز في حياتهم اليومية، مع تسجيل "زيادة حادة في الكراهية".

وقالت المتحدثة باسم وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية نيكول رومان لوكالة فرانس برس: إنه بحسب البيانات التي تمّ جمعها "أن تكون مسلمًا في الاتحاد الأوروبي يزداد صعوبة".

وبحسب استطلاع شارك فيه 9600 شخص بين أكتوبر/ تشرين الأول 2021، وأكتوبر/ تشرين الأول 2022 في 13 دولة من الاتحاد الأوروبي، أكد نحو نصف المسلمين بأنهم واجهوا التمييز في حياتهم اليومية، مقارنة بنسبة 39% المسجّلة في الدراسة الأخيرة من هذا النوع التي تعود إلى عام 2016.

وأشارت رومان إلى أنه منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، تمّ تسجيل "زيادة حادة في الكراهية إزاء المسلمين" يغذيها النزاع في الشرق الأوسط. 

ألمانيا والنمسا

وعلى صعيد التمييز ضد المسلمين، سجلت النسبة الأعلى في النمسا (71 %) تليها ألمانيا (68%)، وسجّلت فرنسا نسبة 39%، بينما كان التمييز في إسبانيا والسويد الأدنى على مستوى أوروبا.

ورصدت الدراسة "ارتفاعًا حادًا" في التمييز خصوصًا في سوق العمل، والبحث عن مسكن بحق النساء اللواتي يرتدين الحجاب، وبدرجة أقل بحق الرجال أو اللواتي لا يلتزمن الزي الإسلامي. وبحسب الدراسة "المسلمون مستهدفون ليس فقط بسبب دينهم، بل أيضًا بسبب لون بشرتهم وأصلهم العرقي والمهاجر".

وأوصت الوكالة نتيجة لهذه الخلاصات "المثيرة للقلق"، بأن يركز الاتحاد الأوروبي على التعامل مع العنصرية حيال المسلمين. ورأت رئيسة الوكالة سيربا روسيو أن هذه الظاهرة يزيدها "خطاب التجريد من الإنسانية الذي نلحظه في عموم القارة".

ويشكل المسلمون ثاني مجموعة دينية في الاتحاد الأوروبي، ويبلغ عددهم 26 مليون نسمة، وفق أحدث إحصاء لمركز بيو أجري في العام 2016، أي ما نسبته 5% من إجمالي سكان التكتل المؤلف من 27 دولة. وتضم ألمانيا وفرنسا أكبر عدد منهم في دول الاتحاد.

تأثير النزاعات

وكانت لجنة مستقلة ألمانية قد خلصت في تقرير أصدرته في شهر يونيو/ حزيران الفائت، إلى أن ما يعانيه مسلمون من تمييز متزايد في المجتمع الألماني يبرّر اتخاذ إجراءات متضافرة لمكافحة الكراهية، والتحيّز ضدّهم.

واعتبرت اللجنة حينها أن المسلمين "هم إحدى الأقليات الأكثر تعرضًا للضغوط" في ألمانيا، وقد أصدرت توصيات للقادة السياسيين والشرطة والمدرسين، ووسائل الإعلام والقطاعات الترفيهية.

وأشار تقرير اليوم إلى أن عدد المسلمين "ازداد بشكل ملحوظ خلال الأعوام الأخيرة بسبب الفارين من النزاعات في أفغانستان والعراق وسوريا"، فيما كان التقرير الأول الذي أصدرته الوكالة قد ترافق مع إنشاء المفوضية الأوروبية منصب منسق لمكافحة الكراهية ضد المسلمين.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close