أكد ممثلو ادعاء أميركيون أن الصحافية الأميركية من أصول إيرانية، مسيح علي نجاد، كانت مستهدفة من قبل خلية تابعة لإيران، حيث كان من المخطط خطفها ونقلها إلى الجمهورية الإسلامية، حسبما أفادت وكالة رويترز.
وقالت علي نجاد، في مقابلة هذا الأسبوع: "سرت القشعريرة في جسدي وبكيت، لكن هذه معركتي، لم أفعل شيئًا سوى التعبير عن آراء الناس".
ولم يتم الكشف عن شخصية علي نجاد في أوراق القضية التي رُفعت عنها السرية يوم الثلاثاء باتهام الإيرانيين الأربعة، لكن الصحافية أكدت أنها الشخص المستهدف في المؤامرة. وعرضت مقطع فيديو لوجود الشرطة بشكل شبه دائم خارج بيتها في نيويورك بهدف حمايتها.
I am grateful to FBI for foiling the Islamic Republic of Iran's Intelligence Ministry's plot to kidnap me. This plot was orchestrated under Rouhani. This is the regime that kidnapped & executed Ruhollah Zam. They've also kidnapped and jailed Jamshid Sharmahd and many others pic.twitter.com/HUefdEbiil
— Masih Alinejad 🏳️ (@AlinejadMasih) July 14, 2021
وتقول السلطات الأميركية إن المؤامرة جزء من جهود متصاعدة من جانب الجمهورية الإسلامية لمضايقة الناشطين الإيرانيين في الخارج ومراقبتهم واختطافهم.
ووصف سعيد خطيب زادة، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اتهامات الاختطاف بأنها "لا أساس لها وسخيفة".
غير أن طهران اعتبرت خلال العامين الأخيرين أنها ستعزز عملياتها الاستخباراتية في الخارج، ردًا على العقوبات والتصرفات العسكرية الأميركية مثل اغتيال القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني.
وقد استعان الإيرانيون الأربعة المتهمون في الدعوى بمخبرين خصوصيين في مانهاتن لمراقبة علي نجاد وأسرتها. وأشارت السلطات الأميركية إلى أن ضباط الاستخبارات الإيرانية كانوا يتدبرون كيفية نقل علي نجاد سرًا من نيويورك عن طريق البحر إلى أميركا الجنوبية.
عمليات متزايدة
وقال ممثلو الادعاء: إن "شبكة ضباط المخابرات الإيرانية ذاتها استهدفت أربعة ناشطين آخرين على الأقل في كندا وبريطانيا والإمارات العربية المتحدة، واستعانوا بمحققين محليين من القطاع الخاص لتصوير مداخل بيوتهم وتتبع أفراد أسرهم ومراقبة اتصالاتهم".
وأضاف ممثلو الادعاء: "قبل أن تبدأ مؤامرة اختطاف علي نجاد عام 2020، بذل ضباط المخابرات عدة محاولات فاشلة لإغرائها بالتوجه إلى تركيا، وذلك بالضغط على أفراد من أسرتها لدعوتها لحضور مناسبة يلتئم فيها شمل العائلة".
شيء لا يتهاونون فيه
وقالت رؤيا بوروماند، المديرة التنفيذية لمركز عبد الرحمن بوروماند لحقوق الإنسان في إيران، ومقره واشنطن: إن "الجمهورية الإسلامية صعدت عملياتها في السنوات القليلة الماضية ضد معارضيها في دول غربية".
وأشارت إلى أن "وسائل التواصل الاجتماعي سمحت لهؤلاء الناشطين في الخارج بأن يلعبوا دورًا أكبر في تنظيم المقاومة لسياسات الجمهورية الإسلامية بما شكل تهديدًا للحكومة".
وقالت بوروماند: "أدى ذلك إلى تحدي عدد كبير من الناس لضباط الحكومة في الشارع وهذا شيء لا يتهاونون فيه".