جالت كاميرا "العربي"، في مخيم نور شمس، حيث أظهرت حجم الدمار الذي خلفته جرافات الاحتلال الإسرائيلي، من تدمير للطرقات والبنى التحتية.
وأفاد مراسل "العربي" من المخيم بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أحدث بعد اقتحامه المخيم خرابًا ودمارًا، حيث استقدم جرافات عسكرية جرفت بنى تحتية في المخيم، كما استهدفت أيضًا أعمال المياه.
ونقل عن المقاومين الفلسطينيين قولهم: إن "جيش الاحتلال يسعى إلى تدمير هذه البنية التحتية، في محاولة منه لإعادة مشهد اقتحام مخيم جنين، وللضغط على المواطنين الفلسطينيين أو ما يسميه الفلسطينيون بـالحاضنة الشعبية من أجل أن يضغطوا بدورهم على المقاومين".
وفيما أشار إلى أن الاشتباكات مع قوات الاحتلال استمرت لساعات طويلة. أظهرت كاميرا "العربي"، صورًا لآثار الرصاص على جدران المباني داخل المخيم، كما أظهرت الحواجز الحديدية التي وضعت على مدخل المخيم.
كما نقل مراسلنا أيضًا عن أحد المقاومين قوله: إن "الجيش الإسرائيلي حاول استهداف المقاومين الفلسطينيين والبنى التحتية للضغط عليهم ليسلموا أنفسهم أو باستهدافهم مباشرة.
ولفت مراسل "العربي"، إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي خلف أربع إصابات بالرصاص إضافة إلى 9 آخرين بالشظايا.
وفيما أشار إلى أن في طولكرم مخيمَين رئيسَين الأول هو مخيم نور شمس، ومخيم طولكرم، أوضح أن جيش الاحتلال يسعى لاستهداف ما يسميها بالبنى التحتية للمقاومة الفلسطينية.
المواقف المنددة باقتحام مخيم نور شمس تتوالى
في غضون ذلك، توالت المواقف الفلسطينية المنددة باقتحام مخيم نور شمس وما نتج عنه من إصابات واعتقالات وتدمير للبنية التحتية.
فقد أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية "الاقتحام الهمجي الذي ارتكبته قوات الاحتلال فجر اليوم الإثنين، لمخيم نور شمس وما نتج عنه من اعتداءات على المواطنين وإصابات في صفوفهم، وتدمير أجزاء واسعة من البنية التحتية".
ورأت الخارجية في بيان، أن "تكرار الاحتلال لجرائمه التي ارتكبها في مخيم جنين تأكيد جديد أن دولة الاحتلال تستخف بردود الفعل والمواقف الدولية تجاه انتهاكاتها وجرائمها، وإثبات آخر على أن تدني مستوى ردود الفعل الدولية وضعفها يشجع الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة على ارتكاب المزيد من الجرائم وتكرارها في أكثر من موقع ومنطقة فلسطينية".
وحذرت من "مخاطر استمرار الائتلاف الإسرائيلي الحاكم تصدير أزماته للساحة الفلسطينية وتدفيع شعبنا أثمانًا باهظة لحلها، فشعبنا لم يدفع فقط ثمن وجود الاحتلال واستمراره وإنما أيضًا ثمنًا لأزماته الداخلية.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت، مخيم "نور شمس"، فجر اليوم الإثنين، مخلفة دمارًا هائلًا في البنى التحتية، وعددًا من الإصابات والاعتقالات.
وانسحبت هذه القوات من المخيم الواقع شرقي مدينة طولكرم بالضفة الغربية، بعد عملية عسكرية استمرت ساعات فجرًا، وأسفرت عن إصابات، و4 معتقلين بحسب ما أفاد مراسل "العربي".
وطالبت الخارجية، الأمين العام للأمم المتحدة بتفعيل نظام الحماية للشعب الفلسطيني، "حتى لا يبقى شعبنا ضحية مستمرة للاحتلال وأزماته في ظل ازدواجية المعايير الدولية".
"جرائم لن تفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني"
بدورها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن "جرائم الاحتلال المتواصلة والمتصاعدة في فلسطين لن تفلح في كسر إرادة هذا الشعب الفلسطيني، ولن تخيف المقاومة، وذلك عقب اقتحام مخيم نور شمس بطولكرم شمالي الضفة الغربية".
كاميرا التلفزيون العربي ترصد مشاهد الدمار الذي خلفه اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم نور شمس بطولكرم 👇#فلسطين pic.twitter.com/bxJ7iO4Fnc
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 24, 2023
وفي بيان لها، وجهت حركة حماس التحية للشعب الفلسطيني في مخيم نور شمس، معبرة عن "فخرها بمقاومينا الأبطال الذين استبسلوا في الدفاع عن المخيم والتصدي للاقتحام الصهيوني الهمجي، وحققوا إصابات محققة في صفوف قوات الاحتلال وآلياته المتوغلة".
وأكدت أن "جرائم العدو المتواصلة والمتصاعدة في أرضنا المحتلة لن تفلح في كسر إرادة هذا الشعب المجاهد، ولن تخيف مقاومتنا، ولن تدفعها للتراجع عن مشروعها للدفاع عن الشعب، وتحرير الأرض والمقدسات، وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك".
