Skip to main content

دموعه غلبت المشهد.. ديوكوفيتش يكرس مسيرته الرياضية بأول ذهبية أولمبية

الإثنين 5 أغسطس 2024
دموع ديوكوفيتش في أحضان ابنته - غيتي

حقّق الصربي نوفاك ديوكوفيتش حلمًا طال انتظاره، بعدما توّج بذهبية منافسات التنس لفردي الرجال بدورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024"، بفوزه الأحد على منافسه الإسباني كارلوس ألكاراز بمجموعتين دون رد.

ونجح ديوكوفيتش، البالغ من العمر 37 عامًا والمصنف الثاني عالميًا في حسم المواجهة بصعوبة وبواقع (7-6 و7-6) في زمن قدره ساعتين و50 دقيقة، ليثأر لخسارته نهائي ويمبلدون أمام منافسه الإسباني.

وذهبت الميدالية الفضية لألكاراز (20 عامًا) المصنف الثالث عالميًا، بينما حصل الإيطالي لورينزو موسيتي، المصنف 16 عالميًا، على البرونزية بالفوز على الكندي فيليكس أوجير ألياسيم بمجموعتين مقابل واحدة.

دموع الفرح والحزن

وكان التتويج بالذهبية الأولمبية الإنجاز الكبير الوحيد الذي ينقص خزائن ديوكوفيتش، الذي يملك الرقم القياسي للفوز ببطولات الغراند سلام بـ24 لقبًا، والمدة الأطول للبقاء على قمة تصنيف اللاعبين، حيث شارك الصربي بالأولمبياد في 4 مرات سابقة، فأحرز برونزية بكين 2008، والمركز الرابع بلندن 2012 وطوكيو 2020، وخرج من الدور الأول في ريو 2016.

وتوجه ديوكوفيتش عقب الانتصار للمدرجات باكيًا ليحتفل مع أسرته وفريق عمله، فيما انهمرت دموع ألكاراز (21 عامًا) في النهاية بعدما أخفق في إضافة الذهبية الأولمبية للقبي فرنسا المفتوحة وويمبلدون، اللذين حصدهما هذا العام.

ديوكوفيتش والميدالية التي كانت تنقصه في مسيرته المذهلة - رويترز

وحقق ديكوفيتش ما سعى إليه، ليضيف ذهبية الأولمبياد إلى جانب الرقم القياسي بعدد الألقاب في البطولات الكبرى البالغ 24.

كما فاز بـ 40 لقبًا في بطولات الماسترز، وبكأس ديفيس للمنتخبات. وأمضى العدد الأكبر من الأسابيع في صدارة الترتيب العالمي للاعبين المحترفين، البالغ 428.

وقال حامل الذهبية بعد اللقاء: "ربما هو الإنجاز الرياضي الأكبر الذي حققته مع أكبر المشاعر". وتابع: "كنت أعتقد أن حمل علم بلادي في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2012 كان أفضل شعور يمكن أن يشعر به رياضي حتى اليوم".

وأضاف: "الآن في سن الـ 37 عامًا وأواجه لاعبًا يبلغ 21 عامًا، ربما يكون أفضل لاعب في العالم حاليًا بعد فوزه ببطولتَي رولان غاروس وويمبلدون تواليًا، أستطيع أن أقول إن هذا ربما يكون أكبر نجاح رياضي حققته على الإطلاق".

سير اللقاء

وخطفت لحظات بكاء الصربي مع ابنته الأنظار في اللقاء، وسط تصفيق مدو من الجماهير، وأضاف في تصريحاته عقب المباراة: "لقد كانت معركة لا تصدق وكان علي تقديم أفضل مستوياتي".

وأضاف: "كان من الإنصاف أن تنتهي المجموعتان بشوط فاصل. استعنت بكل ما أوتيت من قوة للفوز بالذهبية. فعلتها من أجل بلدي، صربيا". 

 ألكاراز الفائز بأربعة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى، علق في نهاية اللقاء بالقول" "أعتقد أنني لعبت بطولة رائعة جدًا، وأعتقد أنني قدمت مباراة رائعة. بالطبع، أمامي كان نوفاك متعطشا (للقب)".

وفي المواجهة السابعة بين اللاعبين، استمرت أول 4 أشواط نحو 30 دقيقة، إذ كان كل تبادل أشبه بمعركة حامية الوطيس. وأنقذ ألكاراز 3 نقاط للكسر في الشوط الرابع، لكنه بدا خطيرًا إذ استعان بكامل ترسانته من الضربات عندما كان اللاعب الصربي يرسل والنتيجة 4-4.

وفي بعض الأحيان، لم يسع ديوكوفيتش سوى الابتسام إزاء قدرات اللاعب الإسباني، الذي وضعه تحت الضغط ليحصل على 5 نقاط للكسر في ذلك الشوط، لكن الصربي بصورة ما تمكن من الفوز بشوط إرساله.

وأنقذ ألكاراز نقطة المجموعة على إرساله والنتيجة 5-6، لكن مستواه تراجع بعض الشيء في الشوط الفاصل وهو ما استغله ديوكوفيتش ليتقدم في النتيجة.

وبعدما شعر بقربه من الفوز باللقب، رفع ديوكوفيتش من مستواه وبذل قصارى جهده، لكن ألكاراز صمد تحت الضغط. لكن ديوكوفيتش لعب ضربة أمامية قوية أثناء التعادل 2-2 في الشوط الفاصل ليكسر مقاومة ألكاراز ويحقق لقبه رقم 99 في مسيرته المتألقة.

المصادر:
وكالات
شارك القصة