Skip to main content

"ذاهبون لنذبحهم".. جندي يفاخر بجرائمه في قطاع غزة يثير غضبًا واسعًا

الأحد 21 يناير 2024
أثار ما صدر عن الجندي الذي يشارك في القتال إلى جانب جيش الاحتلال في غزة غضبًا عارمًا في الأوساط الشعبية الفرنسية – وسائل إعلام فرنسية

تعتمد محكمة العدل الدولية في إصدار حكمها الخاص بإدانة إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة، على ما يرد على ألسنة مسؤوليها، وأقوال جنودها وأفعالهم في الميدان.

ورغم تقديم الدعوى، ما يزال جنود الاحتلال غير مكترثين بالمحاكمة ومستمرون في ما يدينهم، حيث تخرج كل يوم مقاطع ومشاهد تورّط جنود الجيش الإسرائيلي بافتخارهم بجرائمهم التي يرتكبونها في حق المدنيين الفلسطينيين. 

"ذاهبون لنذبحهم"

ومن بين هؤلاء الكابتن "لوبي LOUPY"، وهو جندي إسرائيلي ظهر في مقطع فيديو يتكلم بلغة فرنسية جيدة، متفاخرًا "بالإنجاز" الذي سيحققه في غزة. وقال: "هنا النقيب لوبي سنأخذكم إلى غزة.. سيكون الأمر عظيمًا".

وتابع الجندي: "نحن ذاهبون لنذبحهم سنذبحهم، وها نحن ذاهبون سنذهب بالدبابة.. هيا بنا ذاهبون ذاهبون".

وقد أثار ما صدر عن الجندي، الذي يشارك في القتال إلى جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، غضبًا عارمًا في الأوساط الشعبية الفرنسية التي وصفت كلامه بالمشين والمسيء للدولة الفرنسية.

فقد نقل موقع "لو ميديا" الفرنسي أن هذه التصريحات الصادرة عن "لوبي" مهينة للشعب الفرنسي، الذي يقف بحسب الموقع، ضد المجازر التي ترتكبها إسرائيل في حق الفلسطينيين.

ونشر موقع "لو ميديا" مقالًا قال فيه: "يمكن أن يكون هذا الجندي الفرنسي الإسرائيلي قد جلب الفخر لإسرائيل، لكنه جلب العار لفرنسا ومواطنيها الذين لا يتغاضون بأي حال من الأحوال عن المذبحة التي راح ضحيتها آلاف الأطفال والنساء والرجال الأبرياء في غزة".

كما استهجن الموقع ترافق الفيديو مع أغنية الفنان البلجيكي "ستروماي"، التي تتضمن عبارة "المزيد من العرب".

آلاف الفرنسيين يقاتلون مع إسرائيل

وأعاد موقف الجندي الفرنسي  إلى الواجهة من جديد الجدل المتواصل بشأن ملف الجنود مزدوجي الجنسية بين إسرائيل وفرنسا، والذين يشاركون في العدوان على غزة.

فقد تقدم النائب الفرنسي توماس بورتس الشهر الماضي بشكوى قضائية إلى النيابة الفرنسية طالب فيها بمحاسبة مواطني بلاده الذين ارتكبوا جرائم حرب أثناء مشاركتهم في القتال ضمن صفوف جيش الاحتلال في قطاع غزة.

كما أثار بورتس جدلًا عميقًا في البرلمان الفرنسي عندما قال في تدوينة على منصة "إكس": "عند الوضع بعين الاعتبار جرائم الحرب التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية؛ فإن مشاركة الجنود فرنسيي الأصل في هذه الجرائم أمر غير مقبول".

وأضاف البرلماني الفرنسي: "يوجد أكثر من 4000 جندي من أصول فرنسية في جيش الاحتلال يشغلون المرتبة الثانية من حيث العدد بعد الأميركيين".

كما أصر بورتس في خطابه على ضرورة إلزام القضاء الفرنسي بالتحقيق في مسؤولية الفرنسيين المقاتلين عن تصرفاتهم المخالفة للقانون الدولي والفرنسي، بحسب تعبيره.

تفاعل مواقع التواصل

إلى ذلك، لاقى هذا الموضوع وفيديو "لوبي" المتفاخر بجرائمه في غزة تفاعلًا واسعًا ومتواصلًا من رواد منصات التواصل الاجتماعي، حيث كتب الناشط حسام الدين: "سيقع في شراك المقاومة قريبًا".

أما الفرنسية بيغيجا شافيا، فعبّرت عن رأيها قائلة: "يجب أن يقبض عليه حال وصوله إلى فرنسا".

وفي مدونة على "إكس"، قال الناشط الفرنسي فيريه كريستيان: "عندما يعود إلى فرنسا سيذهب إلى السجن، وهذا أفضل ما يمكن أن يحدث له".

المصادر:
العربي
شارك القصة