دعت فرنسا وألمانيا وبريطانيا، في بيان مشترك، إيران إلى عدم إهدار فرصة إحياء الاتفاق النووي وإلى التوقف عن أنشطة تخصيب اليورانيوم.
جاء ذلك بعد تقريرٍ سرّي لوكالة الطاقة الذرية أفاد بأنّ إيران أنتجت بنجاح اليورانيوم المعدني في انتهاكٍ جديد لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
لكنّ الإيرانيّين يصرّون، في المقابل، على أنّهم ليسوا من يخرق الاتفاق النووي، ويعتبرون أنّ واشنطن هي من بثّت الفوضى في مساره، ومن تُجبرهم على المضيّ قدمًا في تخصيب اليورانيوم.
وفيما يؤكد الإيرانيّون أنّ مبتدأ الحلّ هو رفع العقوبات لا غير، يردّ الفرنسيّون، معتبرين أنّ منطلق كلّ الحلول هو وقف انتهاك الاتفاق النووي وإفساح المجال أمام العودة إلى التفاوض.
إيران "مُحبَطة"
ويرى الأستاذ في كلية الدراسات العالمية في طهران فؤاد أيزدي أنّ إيران ليست مسرورة جدًا بل مُحبطة من الدول الأوروبية، مشيرًا إلى أنّه يتعيّن على تلك البلدان أن تطلب من الإدارة الأميركية الجديدة العودة إلى الاتفاق النووي بدلًا من انتقاد إيران على عدم الالتزام باتفاقٍ كانت الولايات المتحدة أول من انسحب منه.
ويشير أيزدي، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، إلى أنّ الدول الأوروبية لا تقدّم مساعدة ملحوظة للدفع نحو عودة إدارة الرئيس جو بايدن إلى الاتفاق النووي، علمًا أنّ معظم أركان الإدارة الجديدة هم ممّن صاغوا أصلًا الاتفاق النووي خلال ولاية الرئيس السابق باراك أوباما.
ضغوط على إدارة بايدن
ويشدّد على أنّ الاتفاق النووي متعدّد الأطراف، والولايات المتحدة هي الجهة التي خرجت منه من الأصل، لافتًا إلى أنّ العودة إلى الاتفاق تتطلّب أولًا رفع العقوبات الأميركيّة عن طهران.
ويذكّر أيزدي بأنّ إيران عرضت على الاتحاد الأوروبي أن ينسّق الخطوات التي يتعيّن على كلا الطرفَين اتخاذها، إلا أنّ الولايات المتحدة رفضت ذلك المسعى. وخلُص إلى أنّ إيران ترى في ذلك نوعًا من رفض الالتزام بالاتفاق، متحدّثًا عن بعض الصعوبات أو الضغوطات التي تواجهها إدارة بايدن من الإسرائيليّين أو من اللوبي الصهيوني داخل الولايات المتحدة نفسها.