الجمعة 13 Sep / September 2024

رغم اشتداد المعارك.. طرفا النزاع في السودان يتفقان على هدنة جديدة

رغم اشتداد المعارك.. طرفا النزاع في السودان يتفقان على هدنة جديدة

شارك القصة

مراسل "العربي" في الخرطوم يتحدث عن الوضع الميداني المشتعل في العاصمة السودانية (الصورة: رويترز)
رغم اشتعال الميدان السوداني بمعارك عنيغة السبت، أعلنت السعودية والولايات المتحدة أن طرفي النزاع اتفاقا على وقف جديد للنار لمدة 72 ساعة.

أعلنت السعودية والولايات المتحدة في بيان مشترك أن طرفي الصراع في السودان اتفقا على وقف جديد لإطلاق النار مدته 72 ساعة ابتداء من الساعة السادسة صباحًا بالتوقيت المحلي غدًا الأحد.

وجاء في البيان: "اتفق الطرفان على أنهما خلال فترة وقف إطلاق النار سوف يمتنعان عن التحركات والهجمات واستخدام الطائرات الحربية أو الطائرات المسيرة أو القصف المدفعي أو تعزيز المواقع أو إعادة إمداد القوات، والامتناع عن محاولة تحقيق مكاسب عسكرية أثناء وقف إطلاق النار. كما اتفقا على السماح بحرية الحركة و إيصال المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء السودان".

وفي وقت سابق من اليوم، كشف وزير الصحة هيثم إبراهيم أن أكثر من ثلاثة آلاف قتيل وستة آلاف مصاب سقطوا منذ تفجر الصراع في السودان في منتصف أبريل/ نيسان.

وأوضح الوزير السوداني أن نصف مستشفيات الخرطوم البالغ عددها 130 ما زالت تعمل وأن جميع مستشفيات ولاية غرب دارفور خارج الخدمة.

ميدان مشتعل

ميدانيًا، أوضح مراسل "العربي" في الخرطوم أحمد ضو البيت أن المعارك الضارية التي جرت اليوم بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع كانت من الأعنف في الأيام الأخيرة في ظل عمليات القصف المدفعي والطيران الحربي. 

وأشار إلى مقتل 17 مواطنًا سودانيًا بينهم 5 أطفال في جنوب الخرطوم بالقرب من مجمع اليرموك الصناعي. وأوضح أن عمليات القصف كانت متواصلة في أم درمان وبيت المال.

كما استمر تصاعد الأدخنة من الكثير من المناطق في الخرطوم وخصوصًا في المنطقة الساخنة حيث القيادة العامة والقصر الجمهوري، ومنطقة السوق العربي التي توازي المؤسسات الإستراتيجية الهامة.

واتهمت قوات الدعم السريع في بيان الجيش بمهاجمة "عدد من الأحياء السكنية" في جنوب العاصمة بالطيران، ما أدى الى "مقتل وإصابة العشرات".

صعوبات تواجه الهاربين إلى تشاد

كما أعلنت هذه القوات السبت أنها أسقطت طائرة حربية تابعة للجيش. لكن مصدرًا عسكريًا أشار إلى أن الطائرة المقاتلة سقطت بسبب "عطل فني".

وعبر أكثر من 149 ألف شخص نحو تشاد الحدودية مع إقليم دارفور حيث تتخوف الأمم المتحدة من وقوع انتهاكات قد ترقى الى "جرائم ضد الإنسانية"، خصوصًا في مدينة الجنينة مركز ولاية غرب دارفور، إحدى الولايات الخمس للإقليم.

وفي هذا الإطار، لفت مراسل "العربي" إلى صعوبة طرق الهروب إلى تشاد حيث تقوم ميليشيات موالية لقوات الدعم السريع بإذلال الفارين من جحيم الحرب من مدينة الجنينة من خلال ابتزازهم وتفتيشهم وأخذ ما يملكون من أموال وهواتف نقالة.

تابع القراءة
المصادر:
العريي - وكالات
تغطية خاصة
Close