أعلنت روسيا، اليوم الجمعة، أنها رصدت تحليقًا متزايدًا للمسيّرات الأميركية فوق البحر الأسود وتعهّدت بالرد، محذّرة من "مواجهة مباشرة" مع حلف شمال الأطلسي.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن الوزير أندريه بيلوسوف وجّه الجيش "بتقديم مقترحات إجراءات من أجل رد عملياتي على الاستفزازات".
وذكرت الوزارة في بيان أنها لاحظت نشاطًا متزايدًا في المنطقة لطائرات أميركية مسيرة، قالت إنها تقوم بعمليات استطلاع وتجمع معلومات حول أهداف محددة لتمكين أوكرانيا من شن هجمات على منشآت روسية باستخدام أسلحة غربية عالية الدقة.
اشتعال مخزن الوقود
ويأتي ذلك بعدما استهدفت مسيّرة أوكرانية مخزنًا للوقود في روسيا، خلال وقت سابق من اليوم، ما أدى إلى اشتعال النيران فيه، وفق ما أفاد حاكم إقليمي روسي، مضيفًا أن الضربة وقعت على بعد مئات الكيلومترات عن الحدود.
وقال حاكم منطقة تامبوف في وسط روسيا ماكسيم يغوروف إن الضربة وقعت عند الساعة 4,35 فجرًا، بالتوقيت المحلي، وأضاف على تطبيق تلغرام أن "حريقًا صغيرًا اندلع وتمت السيطرة عليه، ليس هناك أي ضحايا".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في الأثناء "اعتراض" 25 مسيّرة أوكرانية خلال الليل، من دون أن تأتي على ذكر منطقة تامبوف.
وفي منطقة بريانسك الغربية، قال الحاكم ألكسندر بوغوموف إنه تم إسقاط مسيّرة لكن شظاياها "دمّرت جزئيًا سقف مبنى إداري".
الدعم الأميركي
وتشن أوكرانيا التي تواجه هجومًا روسيًا مستمرًا منذ أكثر من عامين هجمات متكررة، تستهدف مواقع الطاقة والدفاع الروسية ردًّا على الضربات المماثلة على أراضيها.
ويوم أمس، شنت روسيا هجومًا ضخمًا بالمسيرات والصواريخ على أوكرانيا، لكن كييف قالت إنها تمكنت من إسقاط 23 طائرة مسيرة، وخمسة من ستة صواريخ أطلقت نحوها.
وكانت موسكو قد حذرت كييف، من رد عسكري على هجوم أوكراني على شاطئ القرم بصواريخ أتاكمز قدمتها الولايات المتحدة لكييف، وفق ما نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، يوم الأربعاء.
وقالت روسيا، يوم الأحد الماضي، إن الولايات المتحدة مسؤولة عن هجوم شنته أوكرانيا على شبه جزيرة القرم بخمسة صواريخ زودتها بها الولايات المتحدة، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم طفلان، وإصابة 151 آخرين.