قتل وجرح عدد من الأشخاص، اليوم الخميس، بانفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارة في منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق.
وأورد التلفزيون الرسمي التابع للنظام السوري، بأن الانفجار ناجم عن "عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارة أجرة"، بينما أفادت وزارة الصحة بمقتل 5 أشخاص وإصابة أكثر من 21 آخرين.
ضحايا جراء الانفجار
وذكرت صفحات موالية للنظام السوري، أن عبوة ناسفة مزروعة في سيارة الأجرة انفجرت في شارع "كوع السودان"، مشيرة إلى أن من بين الضحايا أطفال.
ونشرت الصفحات تسجيلات مصورة فور وقوع الانفجار، حيث وصل قائد شرطة ريف دمشق نزار محمد حسن إلى مكان التفجير.
وقال إبراهيم (39 عامًا) الموظف في المنطقة لوكالة "فرانس برس": "سمعنا صوت انفجار ضخم وبدأ الناس يركضون (...) قبل أن تصل سيارات الإسعاف، وتطوق القوى الأمنية المكان".
وأشار إلى أن التفجير وقع "قرب مقر أمني (...) على بعد نحو 600 متر من مقام السيدة زينب" الواقع في حي السيدة زينب والذي تسيطر عليه مليشيات موالية لإيران.
وخلال الأيام الماضية، شددت القوى الأمنية إجراءاتها في المنطقة بالتزامن مع مجالس العزاء التي تواكب إحياء ذكرى عاشوراء لدى الطائفة الشيعية.
تفجيرات سابقة
والثلاثاء الماضي، أصيب مدنيان بانفجار دراجة نارية في منطقة السيدة زينب، وفق ما نقل الإعلام الرسمي عن مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق.
وفي 10 مايو/ أيار الفائت تبنى تنظيم "الدولة"، تفجير مركبة بعبوة ناسفة داخل مركز للشرطة في العاصمة دمشق، ما تسبّب بمقتل ضابط برتبة مقدم وإصابة أربعة عناصر من الشرطة.
وسبق أن لقي 18 عسكريًا من قوات النظام السوري حتفهم وأُصيب 27 آخرون بجروح في 13 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، جراء تفجير بعبوة ناسفة استهدف حافلة عسكرية قرب دمشق، وفق ما نقل الإعلام الموالي للنظام عن مصدر عسكري حينها.
وخلال سنوات النزاع المستمر منذ 2011، تعرضت منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، التي تحمل اسم مقام السيدة زينب، لهجمات وتفجيرات خلفت قتلى.
ويتردد على المنطقة الواقعة في ضواحي دمشق الجنوبية بشكل رئيسي الزوار الشيعة من إيران والعراق ولبنان ودول أخرى.
