أكدت مقرّرة الأمم المتحدة الخاصّة في الأراضي الفلسطينية اليوم السبت، أن إسرائيل "تبيد" الفلسطينيين بأسلحة أميركية وأوروبية وسط "عدم مبالاة من كافة الدول المتحضرة".
جاء ذلك في منشور على حساب المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز عبر منصة "إكس"، تعليقًا على المجزرة التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بمدرسة التابعين بمدينة غزة، والتي خلفت أكثر من 90 شهيدًا وعشرات الجرحى.
إبادة تلو الأخرى ضدّ الفلسطينيين
واتهمت الإيطالية ألبانيز إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية ضدّ الفلسطينيين في حيّ تلو الآخر ومستشفى تلو الآخر ومدرسة تلو الأخرى ومخيّم للاجئين تلو الآخر وفي منطقة آمنة تلو الأخرى".
وأشارت المقررة الأممية إلى أنّ إسرائيل تشنّ مثل هذه الضربات على الفلسطينيين مستخدمة "أسلحة أميركية وأوروبية وسط عدم مبالاة من كافة الدول المتحضرة".
وأرفقت المقررة الأممية منشورها بصورة تظهر أشلاء شهداء مجزرة مدرسة التابعين المتفحمة والمتكدسة فوق بعضها.
"فليسامحنا الفلسطينيون على عجزنا"
وأضافت ألبانيز: "فليسامحنا الفلسطينيون على عجزنا الجماعي عن حمايتهم عبر احترام المعنى الأساسي للقانون الدولي".
واعتبرت قطاع غزة "أكبر معسكر اعتقال وأكثرها خزيًا بالقرن 21"، حيث تبيد إسرائيل فيه الأحياء والمستشفيات والمدارس والمناطق الآمنة واحدة تلو أخرى.
وكانت ألبانيز المكلّفة من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ولكنّها لا تتحدث نيابة عن المنظمة، أدلت بتعليقات مماثلة في مارس/ آذار، الأمر الذي أغضب تل أبيب التي اتهمتها بـ"معاداة السامية".
وفي وقت سابق السبت، زعم لبمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أنه "بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية، و"الشاباك والقيادة الجنوبية للجيش"، أغارت طائرة على عناصر من حماس داخل مدرسة التابعين.
في المقابل، أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أن جيش الاحتلال قصف النازحين خلال تأديتهم صلاة الفجر، بثلاثة صواريخ بشكل مباشر في مصلى المدرسة.
وباستهداف مدرسة التابعين يرتفع عدد المدارس التي تؤوي نازحين وقصفها الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة فقط خلال أسبوع واحد فقط إلى 6، ما خلف أعدادًا كبيرة من الشهداء والجرحى.
