الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

سوابق الانتخابات الأميركية.. تاريخ حافل بمفارقات تحدث للمرة الأولى

الانتخابات الأميركية
سوابق الانتخابات الأميركية.. تاريخ حافل بمفارقات تحدث للمرة الأولى
الأربعاء 5 يونيو 2024

شارك القصة

تعرّفوا إلى أبرز المفارقات التي حدثت للمرة الأولى في تاريخ انتخابات الرئاسة الأميركية
تعرّفوا إلى أبرز المفارقات التي حدثت للمرة الأولى في تاريخ انتخابات الرئاسة الأميركية - غيتي

في مايو/ أيار الماضي، شهد السباق الانتخابي الرئاسي الأميركي حدثًا تاريخيًا تمثّل في إدانة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بـ34 تهمة جنائية، ليكون أول "رئيس أميركي يُدان بتهم جنائية" وأول "مدان" يقود الحزب إلى الانتخابات الرئاسية المقرّرة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وإذا كان هناك من يعدّ ذلك "سابقة" في انتخابات 2024 الرئاسية، فإنّ تاريخ الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة يحفل بالكثير من السوابق، أو ربما بالمفارقات التي تحدّث للمرة الأولى.

فماذا نعرف عن أول رئيس أميركي، أو أول رئيس أميركي يموت في منصبه، أو أول رئيس يخدم فترتين غير متتاليتين؟ ماذا عن أول رئيس أسود، وأول امرأة تترشّح للرئاسة؟

وفي هذا التقرير، بعض الإجابات على جزء من هذه الأسئلة، من خلال استعراض سبعة أمثلة رئيسية على "الأوائل" في تاريخ الرئيس ونائب الرئيس في الولايات المتحدة، وذلك استنادًا إلى تقرير لموقع "هيستوري" (history.com).

1- أول امرأة تترشّح للرئاسة

تُعتبر فيكتوريا وودهول من "حزب الحقوق المتساوية"، أول امرأة تترشّح للرئاسة الأميركية عام 1872.

فيكتوريا وودهول

ورشّح الحزب زعيم حركة الحقوق المدنية للأميركيين الأفارقة فريدريك دوغلاس لمنصب نائب وودهول، مما يجعله من الناحية الفنية أول مرشح أسود لمنصب نائب الرئيس.

ومع ذلك، لم يقبل دوغلاس الترشيح وألقى خطابات مؤثرة للمرشّح الجمهوري يوليسيس إس غرانت الذي فاز بتلك الانتخابات.

وأثارت حملة وودهول جدلًا في الأوساط السياسية بسبب ترشيح دوغلاس، إذ لم يكن مقبولًا اختلاط البيض والسود في الحياة العامة.

لم تحصل وودهول على أي أصوات انتخابية في انتخابات عام 1872، لكنّها حاولت مرة أخرى الترشح للرئاسة في عامي 1884 و1892، من دون أن تحصل في النهاية على المنصب.

2- أول أميركي أسود يُرشّح للرئاسة

يُعتبر جورج إدوين تايلور أول أميركي أسود يُرشّح لانتخابات الرئاسة عام 1904.

قبل ترشحه، عمل تايلور صحفيًا وسياسيًا ومندوبًا مناوبًا متجولًا في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري عام 1892.

جورج إدوين تايلور

وفي عام 1904، فاز تايلور بالترشيح الرئاسي في مؤتمر "حزب حرية الزنوج الوطني"، المعروف أيضًا باسم "حزب الحرية الوطني". كان الحزب حينها، يُشكّك في ولاء الرئيس الجمهوري آنذاك ثيودور روزفلت للأميركيين السود.

وكانت حملة تايلور عام 1904 غير ناجحة، إذ لم تدعم أي صحيفة الحزب، كما منعت القوانين الحزب من إدراج المرشّحين رسميًا في بطاقات الاقتراع الانتخابية. ولم يتم تسجيل الأصوات التي حصل عليها في سجلات الدولة.

3- أول رئيس كاثوليكي

يُعتبر حاكم نيويورك آل سميث أول كاثوليكي يحصل على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة في انتخابات عام 1928، لكنّه خسر أمام الجمهوري هربرت هوفر.

وعندما خاض السيناتور الكاثوليكي جون ف. كينيدي الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الديمقراطي عام 1960، شكّك قادة الحزب بقدرته على الفوز في الانتخابات العامة.

جون ف. كينيدي

اعتقد العديد من البروتستانت أنّ الكاثوليك لديهم "ولاء مزدوج" للفاتيكان والولايات المتحدة، وأنّ الرئيس الكاثوليكي، إذا تم انتخابه، سيتبع أوامر البابا.

ولكن بعد فوزه في ولاية فرجينيا الغربية في الانتخابات التمهيدية، أصبح قادة الحزب أكثر ثقة في كينيدي، واستمرّ في الفوز بالترشيح والرئاسة، ليُصبح أول رئيس كاثوليكي.

4- أول أميركية سوداء تسعى للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي

عام 1969، أصبحت شيرلي تشيشولم أول امرأة سوداء تفوز بمقعد في الكونغرس. وبعد أربع سنوات، دخلت ممثلة نيويورك في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، ما جعلها أول أميركية سوداء وأول امرأة تسعى للحصول على ترشيح الحزب، (كان فريدريك دوغلاس ومارغريت تشيس سميث مرشّحين في المؤتمرات الوطنية للحزب الجمهوري في عامي 1888 و1964 على التوالي).

شيرلي تشيشولم

خسرت تشيشولم الترشيح أمام السيناتور جورج ماكغفرن، الذي خسر بعد ذلك بأغلبية ساحقة تاريخية أمام نيكسون. وعلى الرغم من أنّها كانت ترجّح أنها لن تفوز، إلا أنّها أدركت أنّ حملتها الرئاسية الرائدة ستفتح الباب أمام الأميركيين السود والنساء الأخريات للترشّح في المستقبل.

5- أول رئيس أسود

باراك أوباما هو أول رئيس أميركي أسود. وباعتباره مرشحًا ديمقراطيًا، هزم خصومه الذكور البيض في انتخابات عامي 2008 و2012، وخدم لفترتين باعتباره الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة.

وكان ترشيحه ورئاسته بمثابة علامة فارقة تاريخية بالنسبة للولايات المتحدة، ولكنّه أثار أيضًا ردة فعل عنيفة. على سبيل المثال، روّجت إحدى الحملات إلى أنّ أوباما لم يُولد في الولايات المتحدة، وهو ادعاء لا أساس له من الصحة.

6- أول امرأة تحصل على الترشيح الرئاسي لحزب رئيسي

عام 2016، أصبحت هيلاري كلينتون أول امرأة تقوم بحملة انتخابية للرئاسة على تذكرة حزب كبير.

وترشّحت السيدة الأولى السابقة وعضو مجلس الشيوخ عن نيويورك ووزيرة الخارجية في عهد أوباما مرشحة ديمقراطية ضد الجمهوري دونالد ترمب.

لكن حملة هيلاري كلينتون التاريخية انتهت بانتصار خصمها ترمب، على الرغم من أنّ الاستطلاعات كانت تعطيها أرجحية لافتة.

7- أول امرأة وأول امرأة ملوّنة نائبة للرئيس

في 20 يناير/ كانون الثاني 2021، أصبحت كامالا هاريس أول امرأة وأول امرأة ملوّنة نائبة للرئيس.

ففي أغسطس/ آب 2020، رشّح المرشّح الدمقراطي آنذاك جو بايدن هاريس خلال المؤتمر الوطني الأول للحزب الديمقراطي.

هاريس التي هاجرت والدتها إلى الولايات المتحدة من الهند وهاجر والدها من جامايكا، كانت أول شخص من أصل إفريقي أو آسيوي مرشح لمنصب نائب الرئيس عن حزب كبير.

وكانت هاريس المرأة الثالثة فقط التي تحصل على ترشيح حزب كبير، إذ إنّ الأولى كانت جيرالدين فيرارو التي ترشّحت مع والتر مونديل على لائحة الحزب الديمقراطي عام 1984، وخسرت أمام الرئيس الجمهوري رونالد ريغان ونائب الرئيس جورج بوش الأب.

والثانية كانت سارة بالين التي ترشّحت مع جون ماكين على لائحة الحزب الجمهوري عام 2008، الذي حقّق فيه أوباما النصر التاريخي.

المصادر:
العربي - ترجمات
Close