لاقت صورة طفل مغربي شارك في سباق للركض وبدا بدون حذاء تعاطفًا واسعًا، وسط مواقف تشجيع لـ"بطل" مرتقب و"لوم" للجهات المعنية التي قال البعض إنها لم تلتفت للمشاركين.
الطفل واسمه أحمد ريان عمامي، كان قد شارك في البطولة الوطنية للعدو الريفي، التي نظمتها الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، وأُقيمت الأحد الماضي في مدينة تامسنا بضواحي الرباط.
وفي الصور المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بدا أحمد (11 عامًا) يركض في المضمار دون حذاء، بعد أن غطى قدميه بالورق المقوى (كارتون) ثم لفهما بغطاء شفاف، قال مستخدمون لمواقع التواصل إنه شريط لاصق.
وحمل الطفل رقم السباق 1706، وشارك بحسب عدد من المنشورات، عن فئة الصغار لمسافة 4 كلم.
"عيناه على المستقبل"
وفيما أثارت صوره حملة تضامن واسعة وسط دعوات لتقديم الدعم للصغير، وصف أحمد بيضي صور الصغير في السباق بأنها "مؤثرة ومثيرة للأسى والغضب".
وأشار في منشور على فيسبوك، إلى أن "الطفل ارتدى نعلًا يدويّ الصنع، لعدم امتلاكه حذاء رياضيًا على ما يبدو"، لافتًا إلى أن "عينَي الصغير على البطولة والمستقبل".
بدورها، سألت فوزية فتحي التي عبّرت عن "قمة أسفها وحزنها لهذا الموقف": "ألم ينتبه القائمون على هذه البطولة الوطنية للأمر، ويوفروا حذاء رياضيًا لهذا المشارك؟".
وعلى تويتر، كتبت مستخدمة تدعى نجوى متوجهة إلى عمامي: "اركض يا صغيري فالحياة ليست عادلة والعبرة بالنهاية".
بدوره، أحمد - الذي ظهر لاحقًا في مجموعة صور مرتديًا حذاء وبزة رياضية جديدة - روى في مقطع مصوّر نشره موقع "هسبريس" المغربي، أنه ذهب إلى السباق، وسرعان ما انقطع حذاؤه، فلم يجد حلًا سوى استخدام الورق المقوى وربطه بكيس شفاف لمواصلة الركض. وأفاد بأنه وصل إلى المرحلة الثالثة.
إلى ذلك، تحدثت وسائل إعلام مغربية عن دخول العداء المغربي سفيان البقالي على الخط، حيث سأل متابعيه عن وسيلة للتواصل مع الطفل لتقديم الدعم له.
