تواصل "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" لليوم الـ44 على التوالي، التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة برًا في عدة محاور بقطاع غزة ومن على مسافة صفر.
فاليوم الأحد، نشرت الكتائب مشاهد توثّق استهداف مجاهديها عددًا من الدبابات والآليات الإسرائيلية المتوغلة في القطاع بواسطة قذائف "الياسين" والعبوات اليدوية، وظهر في اللقطات الالتحام المباشر للمقاتلين عن مسافة صفر.
التحام مباشر على مسافة صفر
وبحسب ما يظهر في الفيديو، تصدى المجاهدون لدبابات الجيش الإسرائيلي وجنوده من مسافات قريبة جدًا، إذ تمكن أحد المقاومين من إلصاق عبوة على إحدى الدبابات بشكل مباشر.
وتؤكّد المشاهد تفجير عدد كبير من الدبابات والآليات، إلى جانب عرض عتاد عسكري ومعدات لجنود إسرائيليين قتلوا في أحد الاشتباكات في منطقة التوام وفق "القسام".
وأمس السبت، أفادت "القسام" أنها دمّرت "17 آلية صهيونية كليًا أو جزئيًا في كافة محاور التوغل في قطاع غزة"، في حين تمكن المقاومون من إيقاع قوة إسرائيلية راجلة في كمين، وتفجير عبوة مضادة للأفراد بجنود الاحتلال جنوب غرب غزة.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان يوم أمس، توسيع عمليته البرية إلى حي الزيتون شرقي مدينة غزة ومنطقة جباليا شمالي القطاع، مؤكدًا استهداف قواته المتوغلة من جانب مقاتلين فلسطينيين.
قتلى في صفوف المتوغلين
في هذا السياق، أعلنت "كتائب القسام" اليوم أيضًا، أنها "أجهزت" على 6 جنود إسرائيليين من مسافة صفر في منطقة جحر الديك جنوب شرق مدينة غزة.
وقالت الكتائب في بيان مقتضب عبر منصة "تلغرام": "مجاهدو القسام يُجهزون على 6 جنود صهاينة من مسافة صفر، في منطقة جحر الديك، بعد مهاجمتهم بقذيفة مضادة للأفراد، والإطباق عليهم بالأسلحة الرشاشة".
بدوره، يتكتم جيش الاحتلال الإسرائيلي عن نشر العدد الإجمالي الحقيقي لجنوده القتلى والجرحى منذ بداية العملية البرية بقطاع غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
لكن "القسام" أشارت في بيان أمس السبت، إلى مقتل 58 ضابطًا وجنديًا إسرائيلية فضلًا عن إصابة أكثر من 250 آخرين، وتدمير عشرات الآليات.
ومنذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى" يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول قتل مئات الجنود التابعين لجيش الاحتلال فيما أسرت المقاومة الفلسطينية نحو 200 إسرائيلي.