السبت 2 نوفمبر / November 2024

مشاهد مروعة.. "العربي" يرصد ما خلفه الاحتلال في مستشفى كمال عدوان

مشاهد مروعة.. "العربي" يرصد ما خلفه الاحتلال في مستشفى كمال عدوان

شارك القصة

استمر حصار قوات الاحتلال لمستشفى كمال عدوان 7 أيام ارتكب خلالها انتهاكات بحق الأطباء والنازحين - رويترز
استمر حصار قوات الاحتلال لمستشفى كمال عدوان 7 أيام ارتكب خلالها انتهاكات بحق الأطباء والنازحين - رويترز
قال الصحفي إسلام بدر عبر "العربي": إن الاحتلال لم يكتف بحصار مستشفى كمال عدوان وتدمير المباني وإحراق بعضها، إلا أنه قتل أيضًا عددًا كبيرًا من النازحين فيه.

خلّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي دمارًا هائلًا في مستشفى كمال عدوان شمال غزة، عقب محاصرته لأيام واستهدافه بالقصف، فتوقف عن العمل تمامًا بعدما كان آخر مستشفى حكومي يعمل في شمال القطاع.

واستمر حصار قوات الاحتلال للمستشفى 7 أيام؛ ارتكب خلالها انتهاكات بحق الأطباء والنازحين الذين احتموا فيه ما خلّف عددًا من الشهداء والجرحى.

مشاهد وشهادات صعبة 

وقد رصد الصحفي إسلام بدر عبر "العربي" الآثار التي خلّفها العدوان بعد اقتحامه لمستشفى كمال عدوان. 

وقال: إن المكان شهد ومن فيه أيامًا مريرة، متحدثًا عن مشاهد صعبة للغاية حيث الدمار هو السمة الغالبة.

وأشار إلى أن الاحتلال لم يكتف بحصار المستشفى وتدمير المباني وإحراق بعضها، إلا أنه قتل أيضًا عددًا كبيرًا من النازحين الذين كانوا فيه.

وذكر أن الأهالي قدّموا شهادات صعبة وبالغة الخطورة؛ حيث تحدثت واحدة منهم عن غياب الماء والطعام. 

كما روت عن ضرب قوات الاحتلال للرجال من النازحين وإجبارهم جميعًا على التعري تمامًا، قبل أن تأمرهم بالتوجه جنوبًا وهم على هذا النحو.

بدوره، قال رجل كان يلف كفنًا أبيض حول شهيد ثمانيني إن الاحتلال حوّله إلى أشلاء، بينما جلست إلى جواره امرأة تنتحب.

"مسلسل كاذب صنعه الاحتلال"

وكان الطبيب حسام أبو صفية، رئيس قسم الأطفال في مستشفى كمال عدوان، تحدث لـ"العربي" عن الحصار الذي فرضه الاحتلال على المستشفى ما منع إدخال المياه والطعام إليه.

وفيما قال إنه كان محتجزًا مع أكثر من 65 مصابًا أغلبهم من الأطفال وبينهم الخدج، ذكر أن جيش الاحتلال انسحب أمس السبت من محيط المستشفى بشكل مفاجئ بعدما أحدث دمارًا كاملًا فيه وأحرق الصيدلية المغذية له.

كما لفت إلى أن الاحتلال قصف محطة الأوكسجين والمولّد الذي كان يغذي المستشفى بالكهرباء، مؤكدًا أن الاستهداف مما يتضح كان للمرضى والطواقم الطبية.

وتطرق إلى ما وصفه بـ"المسلسل الكاذب الذي صنعه الاحتلال أمام أعيننا، عندما ادعى احتواء مستشفى كمال عدوان مسلحين أخرجوا ومعهم أسلحة"، مردفًا: "هم كاذبون، فالأسلحة وفق ما رأيته تعود للشرطة الموجودة في محيط المستشفى".

وأكد أنه تم إجبار النازحين على خلع ملابسهم وحمل السلاح لتصويرهم على أنهم مسلحون يخرجون ليسلموا أنفسهم.

إلى ذلك، تحدث أبو صفية عن اعتقال وضرب وإهانة عناصر من الطواقم الطبية، قائلًا: فيما لا يستبعد شيء من هؤلاء النازيين (في إشارة إلى جيش الاحتلال)، إلا أننا توقعنا أن يحظى الكادر الطبي بحماية وفق ما ينص عليه القانون الدولي.

وختم بالتأكيد على أن الاحتلال ليس لديه أي خطوط حمراء، وأنه تعامل مع الكادر الطبي بطريقة وحشية ومع الجرحى بطريقة أكثر وحشية.  

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close