شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي اليوم سلسلة غارات عنيفة استهدفت أطراف بلدات كفرشوبا وحلتا وكفرحَمام وعيتا الشعب ورامية ومروحين جنوب لبنان.
وتزامنت الغارات مع قصف مدفعي إسرائيلي طال أطراف يارون وعيترون ومارون الراس وميس الجبل وحولا والخيام والضهيرة وبلدات أخرى.
كما استهدفت مسيّرة إسرائيلية منزلًا على بعد أمتار من موكب تشييع أحد شهداء حزب الله في بلدة بليدا.
وقال مراسل "العربي" في جنوب لبنان علي رباح أن مواطنًا استشهد نتيجة تعرض سيارته لرصاص قنص إسرائيلي في بلدة كفركلا جنوبي لبنان فيما أُصيب أخر.
تصعيد واسع
وأشار إلى تسجيل 15 غارة إسرائيلية وهو أكبر عدد من الغارات منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول يوم بدء التصعيد في الجنوب اللبناني.
ولفت مراسلنا إلى أن سكان المنطقة اعتبروا أن هذا التصعيد هو الأعنف والأكبر منذ عدوان 2006، حيث تتعرض معظم القرى في القطاع الأوسط مثل عيترون وحولا وميس الجبل لقصف متواصل إما بالمدفعية التي تطلق القذائف الفوسفورية أو مسيرات تطلق الصواريخ.
وفي مقابل التصعيد الإسرائيلي، أعلن حزب الله الذي شيّع اليوم 6 من عناصره استشهدوا في غارات إسرائيلية أمس، عن استهداف موقع الراهب الإسرائيلي، بصواريخ بركان، والتحصينات العسكرية في موقع العبّاد، ومرابض المدفعية في خربة ماعر، مؤكدًا تحقيق إصابات مباشرة فيهما.
حزب الله يستهدف مروحيتين
كما أكد "استهداف مروحيتين إسرائيليتين في أجواء شتولا، شوميرا وإيفن مناحم (قرية طربيخا اللبنانية المحتلة)، بصواريخ أرض جو، ما أجبرهما على مغادرة أجواء المنطقة على الفور" بحسب البيان.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن حزب الله استشهاد عنصرين في المواجهات مع إسرائيل جنوب لبنان، ما يرفع حصيلة شهدائه إلى 117 منذ 8 أكتوبر الماضي.
ونعى الحزب في بيانين كلًا من "حسن علي إبراهيم من بلدة بليدا، ووسام حيدر مرتضى من بلدة عيتا الجبل في جنوب لبنان.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي نشر على منصة "إكس" بيانًا ذكر فيه أن "طائرات لسلاح الجو أغارت على سلسة أهداف لحزب الله من بينها بنى تحتية إلى جانب مواقع عسكرية عمل منها عناصر من الحزب".
