الجمعة 1 نوفمبر / November 2024

شهيد وإصابات في مواجهات بالضفة.. ماذا خلف التصعيد الإسرائيلي؟

شهيد وإصابات في مواجهات بالضفة.. ماذا خلف التصعيد الإسرائيلي؟

شارك القصة

قوة من جيش الاحتلال تطبق على دوار المنارة في رام الله
قوة من جيش الاحتلال تطبق على دوار المنارة في رام الله - إكس
واصل جيش الاحتلال تصعيده في الضفة الغربية حيث اقتحم عدة مدن وبلدات، أبرزها رام الله التي شهدت استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين في مواجهات مباشرة.

 استشهد شاب فلسطيني واصيب 18 آخرين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، إثر اقتحامها مدينة رام الله، وعدة بلدات بالضفة الغربية المحتلة.

وقال مراسل "العربي"، إن خمسة فلسطينيين على الأقل أصيبوا برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها رام الله، كما أصيب جندي إسرائيلي في اشتباكات اندلعت فيها.

من جانبها، أكدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية "وفا"، نقلًا عن مصادر طبية في مجمع فلسطين الطبي برام الله، أنّ الشاب حازم عبد الفتاح قطاوي استشهد برصاص الاحتلال خلال اقتحامه محيط دوار المنارة وسط المدينة.

اقتحامات متواصلة

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت عدة مناطق في مدينة رام الله، وبينها مركز المدينة (دواري المنارة والساعة)، وشارع شيرين أبو عاقلة، وشارع الحسبة، والبالوع، والطيرة. كذلك تعمدت قوات الاحتلال اقتحام عدد من محلات الصرافة واستولت على محتوياتها، واعتقلت عددًا من أصحابها.

ونفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة اقتحامات أخرى طالت مدن نابلس وجنين وطولكرم، وبيت لحم والخليل، وأريحا، فيما قال مراسل "العربي"، عميد شحادة، إن جيش الاحتلال نفذ واحدة من أوسع عمليات الاقتحام في الضفة.

استهداف دورية إسرائيلية

وفي طولكرم، قالت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها استهدفت قوة راجلة للاحتلال تسللت من جامعة خضوري إلى الحارة الغربية وحققت فيها إصابات مباشرة، فيما أكد مراسل "العربي" وقوع إصابات بين الفلسطينيين جراء قصف الجيش الإسرائيلي موقعًا في الحي الشرقي من مدينة جنين بطائرة مسيّرة.

بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمها تعاملت مع 13 إصابة بينهم 4 في جنين، و4 إصابات في مدينة رام الله، و3 في بلدة حلحول بمحافظة الخليل، وإصابة في نابلس وأخرى في أريحا.

وأفادت مصادر أمنية لـ "وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت حي الطيرة وداهمت عمارة سكنية قرب مقر "وحدة الحراسات" واستجوبت قاطنيها، حيث أبلغ عن اعتقال أحد المواطنين، بينما أطلقت النار على مركبة وإصابة سائقها.

وفي بيت لقيا اقتحمت قوات الاحتلال البلدة واعتقلت شابًا هناك، كما اقتحمت قرية سنجل شمال المدينة، وقرية رافات.

التصعيد في الضفة 

وباستشهاد الشاب قطاوي في رام الله فجر اليوم، ارتفع عدد الشهداء قي الضفة إلى 312 شهيدًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، و520 شهيدًا منذ مطلع العام الجاري.

وفي هذا السياق، رأى خلدون البرغوثي، الباحث في الشؤون الإسرائيلية، أن عمليات الاقتحام المتوالية من قبل جيش الاحتلال، هي محاولة إسرائيلية لتعزيز السيطرة على الضفة الغربية المحتلة، حيث أن تل أبيب لم تعد تفرق في تصنيفات المناطق بحسب اتفاقية أوسلو.

البرغوثي، أشار خلال حديث مع "العربي" من رام الله، إلى أن الضفة الغربية كانت الجبهة المشتعلة قبل السابع من أكتوبر، مقارنة بباقي الجبهات، وقد شهدت أعلى عدد من عمليات الاقتحام، وهي الجبهة الأخطر في ظل الاشتباكات المباشرة بين الفلسطينيين من جهة، وجيش الاحتلال والمستوطنين من جهة أخرى. 

واعتبر البرغوثي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يدرك أن نهاية العدوان على غزة، تعني بداية محاسبته على إخفاقاته الاستخباراتية في عملية "طوفان الأقصى"، ما يدفعه للتصعيد على الجبهات الأخرى سواء في الضفة الغربية، أو على الجبهة اللبنانية مع حزب الله.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close