الأربعاء 11 Sep / September 2024

ضبط 250 ألف حبة كبتاغون في مدرسة.. هل باتت المخدرات تهدد العراق؟

ضبط 250 ألف حبة كبتاغون في مدرسة.. هل باتت المخدرات تهدد العراق؟

شارك القصة

نافذة إخبارية تتناول ضبط شحنة كبتاغون في العراق (الصورة: وزارة الداخلية العراقية - تويتر)
تمكنت مديرية شؤون المخدرات من ضبط 250 ألف حبة كبتاغون مخدرة وكيلوغرام من الحشيش داخل مدرسة قيد التأهيل في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار.

أعلنت وزارة الداخلية العراقية ضبط عشرات الآلاف من حبوب الكبتاغون في محافظة الأنبار ضمن أحدث عملياتها لمواجهة تزايد انتشار المخدرات. 

وذكر بيان للوزارة أن مديرية شؤون المخدرات تمكنت من ضبط 250 ألف حبة كبتاغون مخدرة وكيلوغرام من الحشيش داخل مدرسة قيد التأهيل في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق. 

وأشارت الوزارة إلى أن قوات الأمن تمضي في إجراءات قضائية لتوقيف المتورطين في الجريمة، وفقًا للبيان الذي لم يذكر مزيدًا من التفاصيل. 

وتتشارك محافظة الأنبار حدودًا طويلة مع كل من سوريا والأردن والسعودية. وتشكل دول الخليج وخصوصًا السعودية الوجهة الأساسية لحبوب الكبتاغون التي تأتي أساسًا من لبنان وسوريا حيث تحوّلت إلى تجارة مربحة تفوق قيمتها عشرة مليارات دولار. 

وإلى جانب مناطقه الحدودية مع الجارة الغربية سوريا تعد مناطق جنوب العراق المتاخمة للحدود مع الجارة الشرقية إيران مناطق مهمة لتهريب المخدرات من بينها مادة "الكريستال".

مساع عراقية لملاحقة مهربي المخدرات

واتسعت في السنوات الأخيرة تجارة المخدرات وتعاطيها في العراق، حيث تعمل قوات الأمن على تشديد ملاحقة مهربي المواد المخدرة.

ففي 13 يونيو/ حزيران 2023 أعلنت قوات الأمن اعتقال 21 تاجرًا ومروجًا في بغداد ومحافظات أخرى وسط البلاد وجنوبها، وجرى ضبط 44 ألف حبة كبتاغون في محافظة نينوى مخصصة للاستهلاك المحلي.

أمّا في مطلع مايو/ أيار، فقد ضبطت قوات الأمن 12 مليون حبة مخدرة من البنزكسول المستخدم كعلاج طبي. 

وقبل ذلك، في مارس/ آذار، أعلن العراق ضبط 3 ملايين حبة كبتاغون على الحدود مع سوريا. 

وتعد حبوب الكبتاغون من المخدرات السهلة التصنيع ويصنفها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة ضمن أنواع الأمفيتامينات المحفزة وهي عبارة عن مزيج من الأمفيتامينات والكفايين ومواد أخرى. 

دور جماعات الجريمة المنظمة

ويؤكد مدير برنامج الأمن والدفاع بمركز صنع السياسات ماجد القيسي أن تجارة المخدرات أصبحت تشكل تهديدًا للأمن الوطني العراقي منذ نحو عقد من الزمن.

ويوضح في حديث إلى "العربي" من أربيل، أن ذلك يعود إلى عوامل عدة أهمها البطالة المنتشرة بين الشباب الذين يشكلون أكثر من نصف المجتمع العراقي، إضافة إلى غياب رؤية إستراتيجية لبناء الجانب التربوي للإنسان في العراق بعد مرور البلاد بعدة أزمات وحروب. 

ويلفت القيسي إلى وجود جماعات الجريمة المنظمة التي تعمل في هذه التجارة، فالكبتاغون يأتي من الحدود الغربية فيما يأتي الكريستال والحشيش من الحدود الشرقية. 

ويؤكد أن قوات الأمن تقوم بعمليات يومية للقبض على المتاجرين بهذه المواد والمروجين لها، مشيرًا إلى ضرورة اشتراك المؤسسات العراقية للقضاء على هذه الظاهرة. 

كما يلفت القيسي إلى عدم وجود بنية تحتية لتأهيل المتعاطين للمخدرات. لكنه يشير إلى "وجود تفاهمات مع النظام السوري بشأن تهريب المخدرات، حيث تعد سوريا مركزّا لتصنيع الكبتاغون". ويؤكد أن المقاربة الإقليمية لملف المخدرات لم ترتق للمستوى المطلوب حتى الآن.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close