الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

ضمتها روسيا.. بوتين يرحب بعودة مناطق أوكرانية إلى "عائلتها الأصلية"

ضمتها روسيا.. بوتين يرحب بعودة مناطق أوكرانية إلى "عائلتها الأصلية"

شارك القصة

ضمت روسيا شبه جزيرة القرم رسميًا بعد تنظيم استفتاء لتقرير مصير شبه الجزيرة في مارس 2014
ضمت روسيا شبه جزيرة القرم رسميًا بعد تنظيم استفتاء لتقرير مصير شبه الجزيرة في مارس 2014 - رويترز
أعلنت روسيا في سبتمبر ضم 4 مناطق أوكرانية هي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون بعد تنظيم استفتاء مماثل للذي شهدته القرم.

رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإثنين خلال احتفال موسيقي أقيم في الساحة الحمراء عقب فوزه في الانتخابات، بـ"استعادة" الأراضي الأوكرانية التي ضمتها موسكو.

وشكر بوتين أنصاره المشاركين في  الاحتفال الذي أقيم بمناسبة ذكرى مرور 10 سنوات على ضم روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا، واقفًا إلى جانب المرشحين الثلاثة الذين خاضوا الانتخابات ضده.

وتحدّث بوتين بفخر عن خط سكك حديد يربط تلك المناطق بجنوب روسيا قائلًا: إن الأراضي الأوكرانية التي استولى عليها الجيش الروسي "أعلنت رغبتها في العودة إلى كنف عائلتها الأصلية".

وأضاف: "يدًا بيد سنمضي قدمًا وهذا سيجعلنا أقوى... تحيا روسيا!".

بوتين خلال الاحتفال الذي أقيم في مناسبة ذكرى مرور 10 سنوات على ضم شبه جزيرة القرم
بوتين خلال الاحتفال الذي أقيم في مناسبة ذكرى مرور 10 سنوات على ضم شبه جزيرة القرم - رويترز

وفي مارس/ آذار 2014، ضمت روسيا شبه الجزيرة رسميًا بعد تنظيم استفتاء لتقرير مصير شبه الجزيرة اعتبره الغرب غير شرعي.

وفي وقت لاحق من ذلك العام، دعمت موسكو التمرد في شرق أوكرانيا، وبعد 8 سنوات أمر الرئيس فلاديمير بوتين بشن هجوم واسع النطاق للدولة الموالية للغرب.

وفي سبتمبر/ أيلول 2022، أعلنت روسيا ضمّ أربع مناطق أوكرانية أخرى - دونيتسك ولوغانسك في الشرق، وزابوريجيا وخيرسون في الجنوب بعد تنظيم استفتاء مماثل للذي شهدته شبه جزيرة القرم.

"تغيير" هوية شبه جزيرة القرم

وفي وقت سابق الإثنين، قالت منظمة العفو الدولية إن روسيا سعت منذ ضم شبه جزيرة القرم قبل عقد، إلى طمس الهوية الأوكرانية لشبه الجزيرة المطلة على البحر الأسود، مضيفة أن الممارسات نفسها تطبق في مناطق أخرى ضمتها في أوكرانيا.

وقالت منظمة العفو الدولية: "خلال 10 سنوات من الاحتلال، بذلت روسيا كل ما في وسعها لنزع الشرعية عن سيادة أوكرانيا على شبه جزيرة القرم"، مضيفة أن سياسات موسكو تهدف أيضًا إلى "تغيير التركيبة الإثنية" لشبه الجزيرة.

وتابعت في تقريرها: "يبدو أن هذه السياسات هي نموذج لخطط روسيا في المناطق الأخرى التي تحتلها في أوكرانيا".

ويتحدث التقرير عن محاولات لإعادة تشكيل التركيبة السكانية لشبه جزيرة القرم التي تقطنها جالية كبيرة من التتار الذين قاطعوا إلى حد كبير الاستفتاء المثير للجدل عام 2014.

وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن السلطات الروسية سعت خلال العقد الماضي إلى قمع الهويات الأوكرانية وتتار القرم من خلال قيود متعددة تشمل التعليم والدين والإعلام والقضاء.

ويرد في التقرير أن "التغييرات في المناهج الدراسية والإلغاء شبه الكامل لتعليم اللغة الأوكرانية؛ تهدف إلى ضمان افتقار الأجيال الشابة إلى المعرفة والوعي لتحدي الرواية الروسية المحيطة بتاريخ شبه جزيرة القرم".

ويضيف: "يعزز ذلك إسكات كل وسائل الإعلام المستقلة، وقمع الأقليات الدينية وممارساتها، ومنع الاحتفالات الثقافية".

كما أكدت منظمة العفو الدولية أن سكان شبه جزيرة القرم أُجبروا على قبول جوازات السفر الروسية أو "مواجهة الحرمان من حقوقهم الإنسانية، والحرمان من الوصول إلى الخدمات الأساسية، وحتى خطر الترحيل".

ولفتت المنظمة إلى أن الهجوم الواسع النطاق على أوكرانيا أدى "بشكل كبير" إلى تفاقم حملة القمع ضد "أي تعبير عن الدعم لأوكرانيا أو مجرد الشك في الولاء للسلطات الروسية المحتلة".

وأشار التقرير إلى إجراءات عقابية مثل الفصل من العمل والغرامات وتفتيش المنازل والاحتجاز والاعتقال التعسفي والملاحقة القضائية.

ولفتت منظمة العفو الدولية إلى سياسات مماثلة تُنفّذ في مناطق أخرى من أوكرانيا تحتلها روسيا حاليًا.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close