أكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، أن الحرب تصل إلى روسيا و"مراكزها الرمزية"، وذلك بعد ساعات من هجوم بطائرات مسيّرة استهدف موسكو وأدى إلى وقف حركة الملاحة في أحد مطاراتها الدولية لفترة مؤقتة.
وحذّر الرئيس الأوكراني من الحرب تعود "تدريجيًا إلى أرض روسيا، (تطال) مراكزها الرمزية وقواعدها العسكرية، وهذا مسار لا مفر منه، طبيعي، وعادل بلا ريب"، وذلك في كلمة خلال زيارة لمدينة إيفانو-فرانكيفسك في غرب البلاد.
تزايد الهجمات بالمسيّرات
وأكد أن "أوكرانيا تصبح أكثر قوة"، مع تنبيهه إلى أن على روسيا أن تستعد لهجمات جديدة تستهدف بناها التحتية في مجال الطاقة في الشتاء المقبل.
وكانت روسيا قد أعلنت صباح الأحد أنها صدت ليلّا هجومين منفصلين بمسيرات أوكرانية، استهدف أحدهما شبه جزيرة القرم والآخر موسكو.
ونقلت وكالة "تاس" الروسيّة للأنباء عن "مصادر ملاحية" قولها: إنّ مطار فنوكوفو الدولي في جنوب غرب موسكو أغلِق لفترة وجيزة أمام حركة الطيران في وقت باكر الأحد، قبل أن تُستأنف لاحقًا الرحلات الجوّية.
وقلما استهدفت هجمات موسكو وضواحيها، الواقعة على بُعد حوالي 500 كيلومتر من الحدود الأوكرانيّة، منذ بدء الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، إلى أن بدأت في العام 2023 الغارات الجوّية التي تشنّها المسيّرات.
قصف متبادل بين #روسيا و #أوكرانيا وسط اتهامات باستهداف المدنيين والبنى التحتية تقرير: فرح قداده pic.twitter.com/CVnFvEqrGI
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 30, 2023
استهداف شبكة الكهرباء الأوكرانية
كما كشف الرئيس الأوكراني أنه يتوقع أن تستأنف روسيا هجماتها على نظام الطاقة الأوكراني بمجرد عودة الطقس البارد في وقت لاحق من هذا العام، وتعهد ببذل كل ما في وسعه لحماية شبكة الكهرباء.
وتضرر ما يقرب من 40% من نظام الطاقة الأوكراني بسبب ضربات صاروخية وبطائرات مسيرة روسية خلال الشتاء الماضي، مما أغرق مدنًا أوكرانية في ظلام دامس وبرد قارس فيما وصفته كييف بإستراتيجية متعمدة لإلحاق الأذى بالمدنيين، وهي جريمة حرب. وتقول موسكو إنها شنت الهجمات لتقليل قدرة أوكرانيا على القتال.
ومنذ عودة الطقس الحار، انحسرت الضربات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا. لكن زيلينسكي قال خلال زيارة لمدينة إيفانو فرانكيفسك في غرب البلاد اليوم إنه يتوقع استئناف الهجمات على الطاقة.
وقال زيلينسكي اليوم الأحد لكبار المسؤولين الحكوميين والأمنيين والإقليميين "من الواضح أن هذا الخريف و... في الشتاء سيحاول العدو تكرار الإرهاب باستهداف صناعة الطاقة الأوكرانية. علينا أن نكون مستعدين لذلك على أي حال". وأضاف "على المستوى الحكومي والأمني سنفعل كل ما هو ممكن".
وأكد زيلينسكي أن الحكومة ومسؤولي الأمن والعاملين بالطاقة يعملون على حماية نظام الطاقة من الأضرار المادية أو التخريب أو الهجمات الإلكترونية. وقال إن كل مدينة وبلدة في أوكرانيا يجب أن تكون مستعدة للتعامل مع حالات الطوارئ في قطاع الطاقة.
وساعدت الإصلاحات السريعة، التي تعتمد غالبًا على معدات الطاقة الاحتياطية التي يرسلها شركاء كييف الغربيون، أوكرانيا على تجاوز الشتاء الماضي.
وعبر وزير الطاقة جيرمان جالوشينكو عن ثقته هذا الأسبوع في أن أوكرانيا يمكن أن توفر احتياجاتها خلال الأشهر الباردة.
