اندلع قتال عنيف في شمال شرق أوكرانيا، حيث أكدت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني أن قوات بلادها تحافظ على مواقعها وتحقق مكاسب في بعض المناطق.
وأوضحت ماليار أن القوات الروسية "تحاول طردنا" من مواقع مرتفعة في الشمال الشرقي احتلتها موسكو بعد هجومها في فبراير/ شباط 2022 لكن القوات الأوكرانية تمكنت من استعادتها لاحقًا.
أوكرانيا: روسيا تكبدت خسائر
ولفتت المسؤولة الأوكرانية الكبيرة إلى أن القوات الروسية تكبدت "خسائر لا تقل عما تكبدته خلال المعارك المحتدمة في باخموت" التي سقطت في أيدي القوات الروسية بعد قتال دام أكثر من عشرة أشهر.
واندلعت اشتباكات عنيفة أيضًا حول مدينتي كوبيانسك وليمان في شمال شرق أوكرانيا.
قصف متبادل بين #روسيا و #أوكرانيا وسط اتهامات باستهداف المدنيين والبنى التحتية تقرير: فرح قداده pic.twitter.com/CVnFvEqrGI
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 30, 2023
وقبل يومين أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أنه تفقد "مواقع متقدمة" للقوات الأوكرانية قرب مدينة باخموت التي تشهد معارك في حين تواصل كييف تعزيز هجومها المضاد.
وبحسب السلطات الأوكرانية تحقّق قوات كييف تقدّما تدريجيًا نحو مدينة باخموت الواقعة في الشرق الأوكراني والتي سيطرت عليها روسيا في مايو/ أيار الفائت.
وكان الجيش الروسي أكد أنه أوقف تقدم القوات الأوكرانية في الشمال الشرقي، مشيرًا إلى أنه أسقط ثلاث طائرات مسيرة أوكرانية حاولت قصف موسكو وألحقت أضرارًا بمبنى شاهق يضم مكاتب حكومية أمس الأحد.
"يوم جيد"
وعلى ضوء ذلك، وصف الرئيس الأوكراني، يوم أمس الأحد بأنه "يوم جيد.. يوم قوي" لا سيما بالقرب من باخموت.
ولم تعلن أوكرانيا بشكل مباشر مسؤوليتها عن هجمات الطائرات المسيرة، لكن زيلينسكي قال إن الحرب "تعود تدريجيًا إلى الأراضي الروسية".
وتقع موسكو وضواحيها على بعد 500 كيلومتر من الحدود الأوكرانية، وقد ظلت بمنأى من النزاع في أوكرانيا قبل أن تستهدفها هجمات عدة بطائرات مسيّرة هذا العام.
وسبق أن لفت الرئيس الأوكراني إلى أن "الحرب" تصل إلى روسيا.
في المقابل، وزارة الدفاع الروسية بـ"محاولة هجوم إرهابي"، وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف إنّه "مستحيل لولا المساعدة التي تُقدّمها لنظام كييف الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي".
وشنت القوات الروسية أحدث هجوم في سلسلة الهجمات الجوية الليلية حيث قصفت ما وصفه المسؤولون بأنه "مبنى غير سكني" في مدينة خاركيف شمال شرق البلاد، وقد تسبب القصف في اندلاع حريق لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
يشار إلى أن زخم المعارك في أوكرانيا بدأ يزداد شيئًا فشيئًا مذ باشرت كييف الشهر الماضي هجومها المضاد الذي طال انتظاره بعدما حشدت أسلحة غربية وعبّأت قواتها الهجومية.
