السبت 16 نوفمبر / November 2024

"طاقة نظيفة".. ما أهمية الهيدروجين الأخضر كبديل عن الوقود الأحفوري؟

"طاقة نظيفة".. ما أهمية الهيدروجين الأخضر كبديل عن الوقود الأحفوري؟

شارك القصة

نافذة على "العربي" تسلط الضوء على إنتاج الهيدروجين الأخضر من مياه البحر (الصورة: تويتر)
يمكن للهيدروجين الأخضر المصنوع من الطاقة المتجددة تشغيل المركبات الثقيلة وإزالة الكربون من الصناعات دون إطلاق ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي.

أعلنت فرق بحثية عدة إحراز تقدم في إنتاج الهيدروجين الأخضر من مياه البحر بصورة مباشرة، الذي يمكن أن يصبح مصدرًا لا ينضب لهذا الوقود المهم، ما يقلل من استهلاك المياه العذبة في مصانع إنتاجه.

ويمكن للهيدروجين الأخضر المصنوع بالطاقة المتجددة تشغيل المركبات الثقيلة وإزالة الكربون من الصناعات دون إطلاق ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي.

جهود كبيرة لإنتاج الهيدروجين الأخضر

ويبرز زخم دولي وعربي غير مسبوق للتحول إلى مصادر جديدة ومتجددة لتوفير الطاقة، ويأتي توازيًا مع التراجع عن الاعتماد على الوقود الأحفوري حفاظًا على البيئة والالتزام بالحياد الكربوني.

وفي هذا الإطار، قال الباحث المختص في البيئة والطاقة عدي الربعي، إن هناك عدة أنواع للهيدروجين سواء الأسود أو الرمادي أو الأخضر أو الأزرق، إذ تعتمد هذه الأنواع باستثناء الأخضر على الوقود الأحفوري والفحم الحجري، بينما عملية إنتاج النوع الأخضر لا تعتمد على الوقود الأحفوري بل على الرياح والطاقة الشمسية حتى تزود المحلّلات الكهربائية بالطاقة الكهربائية لفصل عناصر الماء إلى الهيدروجين والأوكسجين.

وأضاف في حديث إلى "العربي" من استديو الدوحة، أن المشكلة الأساسية للهيدروجين الأخضر هو في استخدام المياه العذبة لإنتاجه، إذ أن كل كيلوغرام يحتاج لـ 10 ليترات من المياه، وبالتالي جرى اللجوء إلى مياه البحار التي فيها بعض المشاكل حيث تتحول مادة الكلورايد إلى غاز الكلور وهو شديد التآكل مما يؤدي إلى إتلاف الأقطاب الكهربائية الموجودة في المحلّلات الكهربائية.

بدائل ممكنة

وأشار الربعي، إلى أن الحديث عن الهيدروجين يتزايد بسبب أزمة الطاقة عقب الحرب الروسية على أوكرانيا، حيث خلص عدد من القمم لضرورة اللجوء إليه كونه طريقة للانتقال إلى حل مشاكل المناخ وتقليل الاعتماد على الغاز الطبيعي.

ولفت إلى أن هناك جهودًا عربية للاعتماد على الهيدروجين الأخضر حيث يتم إحراز تقدم واضح في خذا المجال، لافتًا إلى أنه سيتم استثمار من 5 إلى 8 مليار في مصر كون هناك بنية تحتية لذلك.

وقال: "إضافة إلى المغرب التي تقود تكتلًا بحثيًا لإنتاج الأمونيا الخضراء وهي مركب يحمل الهيدروجين وذلك بالشراكة مع اليونان وايرلندا، تسعى سلطنة عُمان لإنشاء مصنع بهدف إنتاج الهيدروجين الأخضر ويعد أحد أكبر مصانع العالم، وهذا من شأنه الاعتماد على مواد جديدة بعيدًا عن النفط".

وأضاف: "إن استخدامات الهيدروجين الأخضر كثيرة ومنها في التطبيقات الثابتة سواء أكان محطات توليد الطاقة أو مصانع إنتاج الفولاذ، وكذلك في التطبيقات المتحركة من خلال القطارات وخلايا الوقود عبر دمج الأوكسجين مع الهيدروجين لإنتاج كهرباء مباشرة دون عملية الاحتراق، وهنا لا بد من التنويه إلى أن الناتج الوحيد عن احتراق الهيدروجين هو الماء".

تابع القراءة
المصادر:
العربي