أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة الأربعاء ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 22 ألفًا و313 شهيدًا و57 ألفًا و296 إصابة.
وأشارت الوزارة إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 10 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 128 شهيدًا، إضافة إلى إصابة 261 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".
اشتية: "حالة تجويع في غزة"
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية: "إن قطاع غزة يشهد حالة جوع وتجويع في مشاهد صادمة لنا وللعالم، أطفال رضع من دون حليب، وبعضهم استشهدت أمهاتهم، وأطفال يبحثون عن لقمة عيش في طوابير طويلة ولا يصلهم الدور، 89 يومًا من التجويع لغرض القتل، حتى حسابات السعرات الحرارية التي يحتاجها الإنسان لقوت يومه ضربتها إسرائيل بمدفع الإجرام".
وشرح رئيس الوزراء في مستهل جلسة الحكومة المنعقدة بمدينة رام الله اليوم الأربعاء، "أن الناس خارت قواهم، ولم يعودوا قادرين على حمل أجسادهم التي هزلت، وأصبحت معرضة للأوبئة والأمراض، فالمجاعات في العالم ليست بسبب عدم توفر الطعام، بل لعدم تمكن الإنسان من الوصول إلى الطعام".
وأوضح أن المجاعة في غزة سببها منع إيصال الطعام، ومنع الوصول له، "فالاحتلال الإسرائيلي مجرم بتهمة التجويع، ومجرم بتهمة القتل جوعًا، ومجرم بمنع وصول الطعام، وعلى العالم إسقاط الطعام بالمظلات، والضغط على إسرائيل لفتح المعابر لإدخال الطعام، فما يدخل إلى غزة لا يتعدى 8% من احتياجات المواطنين، وعليه أن يتوقف عند الأرقام والأوضاع الإنسانية، ويجبر إسرائيل على عدم التمادي بذلك".
وأدان مجلس الوزراء الفلسطيني جرائم الاحتلال المتواصلة في الضفة الغربية المحتلة، من اجتياح المخيمات، والبلدات الفلسطينية، وتدمير البنية التحتية فيها، وقتل، واعتقال الشبان، كما أثنى على جهود البلديات والمجالس المحلية واللجان الشعبية على دورهم في تعزيز صمود أهلنا هناك.
وشكر مجلس الوزراء دولة جنوب إفريقيا على رفع قضية أمام محكمة العدل الدولية تتهم إسرائيل بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن إسرائيل ستقف أمام المحكمة متهمة، والمطلوب منها سرعة البت في طلبها من أجل وقف العدوان.
وتساءل: "ألا يوجد في العالم أكثر من جنوب إفريقيا لترفع قضايا على إسرائيل في المحكمة الدولية؟ يجب ألا تمر هذه الجرائم دون عقاب، ويجب أن تدفع اسرائيل ثمن الجرائم بحق شعبنا".