أعلنت إيران، اليوم الإثنين، إلقاء القبض على عشرة "عملاء يعملون لحساب إسرائيل" في غرب منطقة أذربيجان (شمال غربي إيران)، وذلك في مشهد تكرر أكثر من مرة هذا العام.
وأوضحت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية، أن هؤلاء الأشخاص كانوا على اتصال مباشر بالفيديو مع ضباط الموساد، وهو جهاز الاستخبارات الإسرائيلية.
وقالت الوكالة، إن هؤلاء "أضرموا النار في سيارات أشخاص مرتبطين بالأجهزة الأمنية ومنازلهم وتلقوا أموالًا مقابل التقاط صور أرسلوها لضباط الموساد".
وأضافت فارس، أن الموقوفين "حاولوا إبعاد قوات الأمن والاستخبارات الإيرانية، واغتيالهم جسديًا في بعض الحالات، ولكن لحسن الحظ لم ينجح ذلك".
ولفتت الوكالة، إلى أن المقبوض عليهم كانوا "يحاولون التعرف على القوات التي تعاونت مع الدوائر الأمنية في البلاد وحاولوا انتزاع معلوماتهم من خلال خطفهم وتهديدهم وضربهم".
وأشارت إلى أنهم "تلقوا أموالاً من عملاء ضباط الموساد في عدة مناسبات مقابل المهام التي أنجزوها".
عمليات قبض متكررة
ورغم إعلان السلطات الإيرانية، بشكل متكرر عن القبض على من تسميهم بـ"جواسيس للموساد"، إلا أن إسرائيل لا تؤكد ولا تنفي مثل هذه التقارير.
وفي 21 أبريل/ نيسان الماضي، أفادت وزارة الاستخبارات الإيرانية، بأنها اعتقلت ثلاثة جواسيس يعملون لحساب الموساد الإسرائيلي، في إقليم سيستان وبلوخستان بجنوب إيران.
وسبق ذلك بأسبوعين، إعلان السلطات الإيرانية القبض على "جاسوس لإسرائيل"، في إقليم أذربيجان الشرقية"، وحينها أكد المدير العام لمديرية الأمن بمحافظة أذربيجان اعتقال مجموعة من الجواسيس من بينهم شخص جنده جهاز الموساد الإسرائيلي، بحسب ما نقلت وكالة "فارس".
وترفض إيران الاعتراف بإسرائيل وتتهمها بالوقوف وراء أعمال تخريب واغتيال علماء يشاركون في البرنامج النووي الإيراني.
اتهامات مباشرة
واتهمت إيران إسرائيل باغتيال الضابط في الحرس الثوري صياد خدائي، في مايو/ أيار الماضي، حيث أكد حينها قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي أن اغتيال خدائي تم من قبل إسرائيليين، متوعّدًا بـ"الانتقام".
وأعدمت السلطات العام الماضي إيرانيًا أُدين بالتجسس لصالح المخابرات الأميركية والإسرائيلية.
وغالبًا ما تعلن السلطات الإيرانية توقيف أشخاص مرتبطين بأجهزة استخبارات تابعة لدول أجنبية خصوصًا الولايات المتحدة وإسرائيل، العدوان اللدودان للجمهورية الإسلامية.
وفي يوليو/ تموز الماضي، كشفت وزارة الأمن الإيرانية عن توقيف "عناصر عميلة" للاستخبارات الإسرائيلية وضبط أسلحة كانت معدة للاستخدام في "أحداث شغب" في خوزستان بجنوب غرب البلاد.