عين تل أبيب على الجبهة الشمالية.. حزب الله يستهدف مواقع إسرائيلية

نشر حزب الله اللبناني مشاهد قال إنها لاستهداف مقاتليه تجمعات لجنود الجيش الإسرائيلي خلف مواقعه في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بمسيّرات إنقضاضية، ومشاهد أخرى تضمنت استهداف مشغل "بيت هيلل" التابع لجيش الاحتلال قرب الحدود الجنوبية.

وقال حزب الله إنه استهدف مستوطنة كريات شمونة شمالي إسرائيل، بثلاثين صاروخ كاتيوشا "ردًا على الجرائم الإسرائيلية المتكررة وآخرها استهداف منازل المدنيين في بنت جبيل جنوبي لبنان".

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي قصف أطراف الناقورة ويارين وطير حرفا في القطاع الغربي من جنوب لبنان، مؤكدًا تدمير بنية تحتية لحزب الله.

"سيدفع العدو الثمن"

وكان الحزب قد نعى أحد مقاتليه بعد غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في جنوب لبنان، في حين أفادت وسائل إعلام رسمية عن استشهاد اثنين من أقاربه المدنيين معه أيضًا. 

ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يتبادل جيش الاحتلال وحزب الله القصف بشكل يومي عبر الحدود. ويعلن الحزب باستمرار استهداف نقاط ومواقع عسكرية غالبيتها بصواريخ مضادة للدروع. 

وشيع الحزب أمس في مدينة بنت جبيل ضحايا الغارة الإسرائيلية الأخيرة، وبينهم مقاتله، حيث قالت الوكالة الوطنية للإعلام: إن "الشاب علي بزي وشقيقه إبراهيم وزوجة شقيقه شروق حمود" استشهدوا وأصيب شخص رابع من عائلة بزي في الغارة الجوية التي وقعت ليل الثلاثاء.

وقال النائب من حزب الله حسن فضل الله خلال التشييع: إن "المقاومة لن تتساهل مع استهداف المدنيين، وأن كل جريمة في الوقت الذي تزيدنا إصرارًا على الثبات هنا، سنرد عليها وسيدفع العدو ثمنها".

وأضاف: "لن تمر جريمة ضد المدنيين من دون أن يدفع العدو الثمن".

"خطط مواجهة على الجبهة الشمالية"

في المقابل، أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، مساء الأربعاء، أن "الجبهة الشمالية وافقت على مجموعة متنوعة من الخطط للاستمرار في المواجهة العسكرية مع "حزب الله"، حيث جاء ذلك خلال تقييم للوضع أجراه، مع قائد القيادة الشمالية اللواء أوري غوردين، وقادة آخرين، وفق بيان للجيش الإسرائيلي نشره على موقعه.

وقال هاليفي: "مهمتنا الأولى إعادة السكان بأمان، وهذا سيستغرق وقتًا"، في إشارة إلى نحو 60 ألفًا من سكان الشمال الإسرائيلي الذين تم إجلاؤهم من منازلهم، بسبب المواجهات مع حزب الله. وأضاف: "وافقنا اليوم (الأربعاء) على مجموعة متنوعة من الخطط للاستمرار، وعلينا أن نكون مستعدين للهجوم إذا لزم الأمر".

واعتبر هاليفي، أن "الجيش الإسرائيلي والقيادة الشمالية على مستوى عالٍ جدًا من الاستعداد". وتابع: "حتى الآن، تتم إدارة العملية هنا بطريقة صحيحة وصارمة، وهكذا يجب أن تستمر". واستدرك أنه "لن يتم إعادة سكان المنطقة الشمالية لإسرائيل بدون أمن وشعور بالأمان".

وأسفر التصعيد عند الحدود في جنوب لبنان منذ الثامن من أكتوبر الماضي، عن استشهاد نحو 160 شخصًا على الأقل في لبنان بينهم أكثر من 110 مقاتلين في حزب الله و17 مدنيًا على الأقل بينهم ثلاثة صحافيين وفقًا لحصيلة وكالة "فرانس برس"، مقابل مقتل 13 شخصًا إسرائيليًا على الأقل بينهم تسعة جنود.