الجمعة 20 Sep / September 2024

فيينا على مقربة من اتفاق نووي.. هل يعرقله التحرك الإسرائيلي؟

فيينا على مقربة من اتفاق نووي.. هل يعرقله التحرك الإسرائيلي؟

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول الحراك المستمر في فيينا رغم توقف المباحثات لأيام (الصورة: غيتي)
نقل موفد "العربي" إلى فيينا حازم كلّاس عن ميخائيل أوليانوف، مندوب روسيا في المفاوضات النووية، قوله إن المفاوضات تحتاج إلى مزيد من الوقت.

بعد توقف لأيام، ما زالت أبواب فيينا مشرعة لمواصلة مباحثات الملف النووي الإيراني.

وتحدّث الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني عن حاجة طهران إلى ضمانات غربية للالتزام الأميركي بالاتفاق والتحقق من إلغاء الحظر المفروض على بلاده، مؤكدًا أن نكث واشنطن وعودها هو أكبر تهديد يعرقل التوصل إلى أي اتفاق في فيينا.

بدوره، رأى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن الاتفاق النووي في متناول اليد، شرط أن تكون الأطراف الأميركية والأوروبية جادة في التزاماتها. أما مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، فقد تحدث عن اتفاق وشيك. 

وبينما أُثير الملف النووي في لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار الألماني أولاف شولتس في موسكو، عبّر بوتين عن تطابق وجهات النظر بين البلدين بهذا الشأن.

"لا سقوف زمنية محددة"

ونقل موفد "العربي" إلى فيينا حازم كلّاس عن ميخائيل أوليانوف، مندوب روسيا في المفاوضات النووية، قوله إن المفاوضات تحتاج إلى مزيد من الوقت، ولكن ليس الوقت الطويل.

وأشار إلى تأكيد أوليانوف على أن "لا سقوف زمنية محددة، ولكن بعض العقد التي يجري العمل على حلها".

ولفت إلى أن "الجانب الإيراني يرى التأخر في التوصل إلى نتيجة مرتبطًا بعدم اتخاذ الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية القرارات السياسية اللازمة"، مردفًا بأن "الجانب الغربي يتحدث بدوره عن طرح طهران لأوراق ومقترحات جديدة في كل مرة". 

وبينما قال إن إجماعًا في فيينا على أن الاتفاق هو في متناول اليد، أشار إلى صمت مطبق على الأجواء، فليس هناك الكثير من التسريبات، متحدثًا في الآن عينه عن "الكثير من الحراك".

تحرك إسرائيلي في فيينا

إضافة إلى ذلك، تخوّف رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت من الوصول إلى اتفاق نووي في فيينا، وقال من العاصمة البحرينية المنامة: إن إبرام اتفاق مع إيران يشكل خطأ إستراتيجيًا.

وقد علّق مصدر مقرب من الوفد الإيراني المفاوض في فيينا على مباحثات إسرائيلية مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمندوب الروسي في المفاوضات النووية، قائلًا: إن التحرك الإسرائيلي يشكل عائقًا أمام الأوضاع الحساسة الراهنة في المباحثات.

والنووي الإيراني كان أيضًا مطروحًا على طاولة مجلس الوزراء السعودي، الذي ثمن دعم الجهود الأميركية الرامية لمنع امتلاك إيران السلاح النووي، وضرورة مواجهة الأذرع الإيرانية في المنطقة.

وقد قابل المخاوف السعودية والإسرائيلية من تداعيات توصل الغرب إلى اتفاق نووي مع إيران، تشكيك إيراني بالتزام واشنطن بأي اتفاق وإصرار على المطالبة بضمانات.

"تطور لافت"

ووصف الكاتب الصحافي وسام عفيفة، وصول وفد إسرائيلي إلى فيينا للقاء رؤساء الوفود المشاركة بأنه "تطور لافت".  

وقال في حديث إلى "العربي" من غزة: "إنها المرة الأولى التي يتواجد فيها وفد إسرائيلي، وفي هذا التوقيت الذي يبدو حاسمًا من حيث إمكانية الذهاب إلى اتفاق".

واعتبر أن بالإمكان قراءة هذا التطور في اتجاهين: الأول أن هناك استسلامًا إسرائيليًا إلى أن الاتفاق بات وشيكًا، وتحاول إسرائيل بالتالي استيضاح الأبعاد الحقيقية الكاملة لهذا الاتفاق، وتقديم شروطها الأخيرة ومعلوماتها الاستخباراتية، التي ما فتئت تقدمها للإدارة الأميركية حتى اللحظة الأخيرة".

وشرح في هذا الصدد أن "إسرائيل تحاول دائمًا أن تعطي إشارة إلى أن إيران لديها أسرار وتجاوزات في الملف النووي".

وأضاف في الجانب الآخر أن "إسرائيل تقرأ في اللحظات الأخيرة أنها ربما تستطيع أن تقدم شروطا إضافية على هامش هذا الاتفاق، في ما يخص المناخ والمجال الذي تتحرك به إيران، وتحديدًا في إطار بعض الدول مثل اليمن والأراضي الفلسطينية والعراق".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close