الجمعة 13 Sep / September 2024

في اتصال نادر مع بوتين.. جونسون يطلب "خفض التوتر" بين روسيا وأوكرانيا

في اتصال نادر مع بوتين.. جونسون يطلب "خفض التوتر" بين روسيا وأوكرانيا

شارك القصة

التوتر يتصاعد بين أوكرانيا وروسيا (غيتي)
التوتر يتصاعد بين أوكرانيا وروسيا (غيتي)
أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون أن موسكو تريد محادثات فورية لكبح توسع محتمل للناتو شرقًا.

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الإثنين في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن بلاده تريد محادثات فورية مع الغرب لكبح أي توسع محتمل شرقًا لحلف شمال الأطلسي.

وجاء ذلك بينما قالت الحكومة البريطانية إنّ جونسون طلب من بوتين "خفض التوتر" مع أوكرانيا، محذرًا من أنّ أي تدخل عسكري سيشكل "خطأ إستراتيجيًا".

وتشير تقييمات للمخابرات الأميركية إلى أنّ روسيا ربما تخطط لمهاجمة أوكرانيا على عدة جبهات في العام المقبل على أقرب تقدير، بما يصل إلى 175 ألف جندي.

موسكو تريد مفاوضات لمنع توسع الناتو شرقًا

إلى ذلك، قال الكرملين إنّ بوتين أبلغ جونسون أن "هناك حاجة للبدء فورًا في مفاوضات بهدف الخروج باتفاقات قانونية دولية واضحة من شأنها أن تمنع المزيد من توسع حلف الأطلسي شرقًا ونشر أسلحة تهدد روسيا في بلدان مجاورة، أوكرانيا بشكل أساسي".

وينفي الكرملين أي خطط لغزو أوكرانيا. وتقول موسكو: إنّ توسع الحلف يهدد روسيا ويتعارض مع الضمانات التي قدمت لها عند انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991.

كما أكد الكرملين في البيان أنّ جونسون "أعرب عن قلقه بشأن التحركات الكبيرة المزعومة للقوات الروسية".

وأضاف أنّ الرئيس الروسي رد مؤكدًا على أن سياسة كييف "خرقت اتفاق مينسك" الموقع عام 2015 وأن أوكرانيا "تعمدت مفاقمة الوضع" باستخدام "أسلحة ثقيلة وطائرات مسيرّة هجومية" على الحدود.

وشدّد بوتين على أن ذلك يشكل "تهديدًا مباشرًا لأمن روسيا".

لندن "قلقة" من تعزيز القوات الروسية على حدود أوكرانيا

من جهتها، تحدثت الحكومة البريطانية أن جونسون أعرب خلال الاتصال الهاتفي "عن قلق المملكة المتحدة العميق بشأن تعزيز القوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا، وكرر أهمية العمل عبر القنوات الدبلوماسية من أجل خفض التوتر".

وأضافت أنّ "رئيس الوزراء شدد على تمسك المملكة المتحدة بوحدة وسيادة أوكرانيا، وحذر من أن أي عمل لزعزعة الاستقرار سيشكل خطأ إستراتيجيًا سيكون له عواقب وخيمة".

والاتصالات بين القادة البريطانيين والروس نادرة في السنوات الأخيرة بسبب التوتر الشديد بين البلدين والذي تفاقم عام 2018 إثر تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال بغاز الأعصاب نوفيتشوك على الأراضي البريطانية.

وتتهم واشنطن والأوروبيون وكييف منذ أسابيع موسكو بالتجهيز لغزو أوكرانيا، وهو ما ينفيه الكرملين.

وفي اجتماع عقد في نهاية الأسبوع في ليفربول (شمالي غرب إنكلترا)، أصدر وزراء خارجية دول مجموعة السبع تحذيرًا لروسيا، وهددت الوزيرة البريطانية ليز تروس بـ"عواقب وخيمة على روسيا في حالة التوغل في أوكرانيا".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close