أقام مناصرون للحشد الشعبي وقفة مساء الأحد في مطار بغداد وأضاؤوا الشموع في الذكرى الثانية لاغتيال القائد السابق لفيلق القدس الايراني قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، بضربة أميركية قرب المطار.
وقضى المهندس وسليماني، القائد السابق لفيلق القدس الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني وأحد أبرز مهندسي السياسة الإقليمية للجمهورية الإسلامية، بضربة نفذتها طائرة أميركية مسيّرة بعيد خروجهما من مطار بغداد في 3 يناير/ كانون الثاني 2020.
وردت طهران بعد أيام من اغتيال سليماني بقصف صاروخي على قاعدة عين الأسد في غرب العراق حيث ينتشر جنود أميركيون.
إضاءة شموع
ووضع في الموقع الهيكل المحترق للسيارة التي كانت تقلّ الرجلين.
وتجمّع مناصرون للحشد، وهو تحالف فصائل موالية لإيران باتت منضوية في الدولة، الأحد في الموقع نفسه بينهم رجال ونساء وأطفال، وأضاؤوا الشموع حول هيكل السيارة.
وحمل المئات صورًا للمهندس وسليماني وأعلام الحشد، فيما تليت أناشيد دينية للمناسبة. وحضرت أيضًا ابنتا سليماني والمهندس.
عزف النشيد الايراني في مطار بغداد #مسيرة_شموع_القادة #مليونية_الشهادة_والسيادة#نحن_قاسم #قاسم_سليماني pic.twitter.com/FMb86Ott4i
— 🚩🏴AbtehaL (@hashed313a) January 2, 2022
وتأتي الوقفة بعدما أحيا آلاف من مناصري الحشد الشعبي خلال تظاهرة في وسط بغداد السبت، الذكرى الثانية للاغتيال، كرر قياديون في الحشد خلالها مطالبتهم بانسحاب القوات الأجنبية من البلاد.
تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران
وشهد عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب تصاعدًا في التوتر بين العدوين اللدودين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية.
وبلغ البلدان مرتين شفير مواجهة عسكرية مباشرة، أولاهما في يونيو/ حزيران 2019 بعد إسقاط إيران طائرة أميركية من دون طيار قالت إنها اخترقت مجالها الجوي، وثانيهما بعد اغتيال سليماني.
وتوالت مذاك مطالبات إيران والفصائل الموالية لها في العراق بالانسحاب الكامل للقوات الأجنبية المنتشرة في البلاد في إطار التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة.
كما تكثفت الهجمات ضدّ المصالح الأميركية في العراق بصواريخ أو طائرات مسيرة أحيانًا، استهدفت محيط السفارة الأميركية في العراق، أو قواعد عسكرية عراقية تضمّ قوات من التحالف الدولي، مثل عين الأسد أو مطار أربيل.
وتراجعت وتيرة هذه الهجمات في الفترة الأخيرة. وغالبًا ما لا تسفر عن ضحايا أو أضرار تذكر، ولا تتبناها أي جهة، لكن واشنطن تنسبها إلى الفصائل الموالية لإيران.
ورسميًا، أعلن العراق أن وجود قوات "قتالية" في البلاد انتهى مع نهاية العام 2021 وأن المهمة الجديدة للتحالف استشارية وتدريبية فقط، تطبيقًا لاتفاق أعلن للمرة الأولى في يوليو/ تموز في واشنطن على لسان الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.