السبت 14 Sep / September 2024

في زيارة إلى تل أبيب.. وزير خارجية بريطانيا سيحذر من "التهديد الإيراني"

في زيارة إلى تل أبيب.. وزير خارجية بريطانيا سيحذر من "التهديد الإيراني"

شارك القصة

"العربي" في تغطية سابقة عن تصعيد نتنياهو ضد إيران (الصورة: رويترز)
تجدد بريطانيا دعمها لتل أبيب من خلال زيارة وزير خارجيتها الذي سيحضر عرضًا عسكريًا للقبة الحديدية وسط مواقف مسبقة من حماس والجهاد الإسلامي وإيران.

يزور وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، اليوم الإثنين، تل أبيب والأراضي الفلسطينية، حيث من المقرر أن يدعو إلى تجديد الحوار بشأن حل الدولتين والالتزام بمعالجة التهديدات التي يتعرض لها الأمن الإقليمي بما في ذلك التهديدات من إيران، بحسب ما أفادت وكالة "رويترز".

ووفقًا للوكالة، من المقرر أن يجري كليفرلي خلال الزيارة محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية خلال زيارته للضفة الغربية.

اتهامات لحماس والجهاد الإسلامي

وفي كلمة يلقيها في مؤتمر دولي للأمن يوم الثلاثاء، سيناقش كليفرلي التحديات الأمنية التي تواجه إسرائيل والأراضي الفلسطينية، فضلًا عن أهمية حل الدولتين.

وأفاد بيان بأن كليفرلي سيتهم إيران "بتمكين الإرهاب" من خلال دعمها لحركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين، حسب قوله.

وقال كليفرلي في تصريحات قبل الزيارة: "المملكة المتحدة وإسرائيل تعملان معًا بشكل وثيق للحفاظ على سلامة شعوبنا". وتعهد "بتجديد شراكتنا الأمنية الوثيقة في مواجهة التهديدات غير المقبولة من النظام الإيراني".

وسيجري محادثات مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين ويحضر عرضًا لمنظومة الدفاع الصاروخي الإسرائيلي "القبة الحديدية".

زيارة مخيم الجلزون

وخلال زيارته للأراضي الفلسطينية، سيزور كليفرلي مخيم الجلزون للاجئين في الضفة الغربية حيث سيلتقي مع اللاجئين الفلسطينيين.

وهذه الزيارة تأتي بعد تصاعد الاقتحامات الإسرائيلية لمدن الضفة، واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية بقضم الأراضي ورعاية هجمات المستوطنين، مقابل مقاومة فلسطينية وعمليات تثير غضب حكومة نتنياهو المتطرفة، التي يرفض فيها غالبية الوزراء إقامة دولة فلسطينية.

ولا تزال احتمالات إحياء محادثات السلام التي تتوسط فيها الولايات المتحدة، والتي تهدف إلى إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة والقدس ضعيفة بعد مرور ما يقرب من عقد على انهيارها.

"27 عملية إيرانية لاستهداف إسرائيليين"

وكان رئيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي دادي برنياع، قد استبق زيارة المسؤول البريطاني الكبير، بإعلانه أمس الأحد، أن جهازه كشف عن 27 عملية إيرانية لاستهداف إسرائيليين ويهود، وتوعد بالرد عليها في "قلب إيران وقلب طهران" على حدّ تعبيره. وقال رئيس الموساد، في ظهور نادر له: "حان الوقت لأن تدفع إيران ثمنًا بطريقة مختلفة".

وكشف برنياع، خلال كلمة له أمام "مؤتمر مكافحة الإرهاب" المنعقد في جامعة رايخمان الإسرائيلية، عن إحباط تل أبيب لصفقة إيرانية لبيع روسيا صواريخ متوسطة وبعيدة المدى، وتوعّد بإحباط صفقات أخرى، حسب زعمه.

تأييد بريطاني لعقوبات على طهران

كليفرلي كان قد أيد عقوبات على شركة إيرانية لتصنيع الطائرات المسيرة ومجموعة من الشركات الأجنبية الأخرى متهمة إياها بتزويد القوات الروسية بأسلحة ومكونات لاستخدامها في الحرب على أوكرانيا.

ومن بين من استهدفتهم العقوبات البريطانية الجديدة شركة "بارافار بارس" الإيرانية لصناعة الطائرات المسيّرة وسبعة من مسؤوليها التنفيذيين، وهم يخضعون بالفعل للعقوبات الأميركية التي أُعلنت في فبراير/ شباط المنصرم.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، شدّدت بريطانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشكل منسّق عقوباتها على الحرس الثوري الإيراني على خلفية انتهاكات لحقوق الإنسان.

وحينها أضافت لندن إلى قائمة عقوباتها أكثر من 70 مسؤولًا وكيانًا إيرانيًا باتوا يخضعون لتجميد الأصول ومنع الدخول، وفق بيان للخارجية البريطانية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز