الأحد 8 Sep / September 2024

مشروع قرار أمام مجلس الأمن.. الغرب يشهر سلاح "العقوبات" بوجه روسيا

مشروع قرار أمام مجلس الأمن.. الغرب يشهر سلاح "العقوبات" بوجه روسيا

شارك القصة

تقرير يشرح تفاصيل الهجوم الروسي على أوكرانيا في يومه الأول (الصورة: غيتي)
قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إنه من المرجح أن يصوت مجلس الأمن الدولي، يوم غد الجمعة، على مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة يدين روسيا لهجومها على أوكرانيا.

على وقع اليوم الأول من الهجوم الروسي على جارتها أوكرانيا، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أنّ مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى وافقت خلال قمة افتراضية، اليوم الخميس، على فرض "رزم عقوبات مدمّرة" بحقّ روسيا بسبب العملية العسكرية على أوكرانيا.

وقال بايدن في تغريدة على تويتر، إنّه بحث مع الزعماء الستّة "هجوم الرئيس بوتين غير المبرّر على أوكرانيا واتّفقنا على المضيّ قدمًا في رزم العقوبات المدمّرة وغيرها من الإجراءات الاقتصادية لمحاسبة روسيا". وأضاف بايدن في التغريدة: "نقف الى جانب شعب أوكرانيا الشجاع".

بدوره قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، اليوم الخميس، إنه من المرجح أن يصوت مجلس الأمن الدولي، يوم غد الجمعة، على مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة يدين روسيا لهجومها على أوكرانيا، ويطالب موسكو بالانسحاب الفوري والكامل وغير المشروط من أوكرانيا.

وأضاف المسؤول الأميركي الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن روسيا ستصوت بالرفض لمشروع القرار بموجب حق النقض (الفيتو)، لكن الأمر من المرجح أن يرفع بعدها للجمعية العامة للأمم المتحدة في الأيام المقبلة.

ومضى المسؤول الأميركي يقول: "نعتبر المجلس منبرًا محوريًا يجب أن يتم فيه إجبار روسيا على تبرير أفعالها".

وأضاف المسؤول للصحفيين في إفادة عبر الهاتف: "لن نتخلى عن مبادئنا... لن نقف مكتوفي الأيدي".

"فرصة لمحاولة فرض عزلة على موسكو"

وترى واشنطن وحلفاؤها أن هذا التصويت على مشروع القرار في مجلس الأمن فرصة لمحاولة فرض عزلة على موسكو؛ بسبب تحركاتها، ويسعون إلى الحصول على تأييد 13 صوتًا على الأقل وامتناع الصين، حليفة روسيا، عن التصويت.

واعتبر المسؤول الأميركي أن "التحركات العدائية الروسية في هذه الحالة تحمل مخاطر بالنسبة للصين مثلها مثل أي طرف آخر، ليس في مصلحة الصين إقرار صراع مدمر في أوروبا وتقويض مبادئ السيادة ووحدة الأراضي التي تزعم أنها تلتزم بها بشدة".

ويشدّد نص مشروع القرار على سيادة واستقلال ووحدة أراضي أوكرانيا، ويدعو لإيصال سريع وآمن للمعونات الإنسانية دون عراقيل لمن يحتاجها وفقًا لما صرح به المسؤول الأمريكي.

وفي سياق متصل، فرضت بريطانيا، اليوم الخميس، سلسلة جديدة من العقوبات على روسيا ردًا على هجومها على أوكرانيا، فحظرت شركة ايروفلوت للطيران، واستهدفت القطاع المصرفي، وصادرات التكنولوجيا وخمسة رجال أعمال.

وأوضح رئيس الوزراء بوريس جونسون قائلًا: "لن يتمكن بوتين أبدًا من غسل يديه من دماء أوكرانيا"، معلنًا "رزمة من العقوبات الاقتصادية هي الأكبر والأشد التي تتعرض لها روسيا".

"منبوذة دوليًا"

من جانبها، أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، أنها استدعت السفير الروسي في لندن أندريه كيلين، اليوم الخميس، وأبلغته أن الهجوم الروسي على أوكرانيا يجعل موسكو "منبوذة دوليًا".

وبحسب وسائل إعلام بريطانية، أنهت الوزيرة البريطانية الاجتماع عندما كرر السفير ما يروجه الكرملين من "دعاية".

ووفق بيان الخارجية البريطانية، أكدت ليز تراس أن موسكو "كذبت مرارًا وتكرارًا" عندما قالت إن "لا خطط لديها لغزو أوكرانيا".

وأضافت بحسب البيان أن "العدوان الروسي غير المبرر" تجاه أوكرانيا يجعل موسكو "منبوذة دوليًا".

وجدّدت الوزيرة تحذير موسكو من عقوبات "مؤلمة" للاقتصاد الروسي وللمقربين من الكرملين.

وندّدت تراس بـ"الهجوم الشنيع" على أوكرانيا ووصفته بأنه "انتهاك واضح للقانون الدولي".

وزادت بالقول: إن على روسيا "أن تتوقع نزاعًا طويلًا ومديدًا"، ستكون له "كلفة بشرية واقتصادية وسياسية ضخمة على الحكومة الروسية"، مشيرة إلى وحدة الحلفاء الغربيين في دعمهم "الاقتصادي والدفاعي" لأوكرانيا.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية عبر تويتر، أنها استدعت الملحق العسكري الروسي في لندن، وأكد المسؤول الكبير لورانس لي أن البريطانيين يتوقعون من روسيا احترام اتفاق جنيف بشأن حماية المدنيين في أوقات الحرب.

وكانت موسكو اعتبرت، اليوم الخميس، أنها حقّقت "بنجاح" كل الأهداف المحددة في اليوم الأول من هجومها واسع النطاق على جارتها أوكرانيا.

في وقت أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أنّ بلاده لم يكن أمامها "أي سبيل آخر" للدفاع عن نفسها سوى شنّ هجوم عسكري على أوكرانيا، في وقت يواصل الجيش الروسي منذ فجر الخميس اجتياح الجارة الشرقية.

وخلال اجتماع عقده بوتين في الكرملين مع رجال أعمال وبثّه التلفزيون قال: إنّ ما يجري حاليًا هو إجراء قسري لأنّهم لم يتركوا لنا أيّ سبيل آخر للتحرك بشكل مختلف".

واحتدمت الأزمة الأوكرانية الروسية في أعقاب إعلان الرئيس الروسي مساء الإثنين، اعتراف بلاده رسميًا باستقلال ما يُعرف بـ"جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك" الانفصاليتين وسط رفض دولي واسع.

وقرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فجر الخميس، القيام بعملية عسكرية في أوكرانيا دفاعًا عن المنطقتين الانفصاليتين شرقي أوكرانيا، في حين ندد نظيره الأميركي جو بايدن بـ"الهجوم غير المبرر" على الأراضي الأوكرانية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close