نشر المستشار الألماني أولاف شولتس، يوم أمس الإثنين، صورة لنفسه، وهو يضع رقعة على عينه، بعدما أصيب في وجهه أثناء الركض، ما أثار سيلاً من النكات التي شبّهت شكله بالقراصنة.
وتعرض شولتس لإصابة طفيفة، بعد سقوطه أثناء ممارسة رياضة الجري نهاية الأسبوع، ما اضطره إلى إلغاء بعض المواعيد.
ونشر المستشار صورة على منصة إكس (تويتر سابقًا)، يظهر فيها وهو يضع رقعة سوداء كبيرة على عينه اليمنى، مع علامات حمراء لبعض الخدوش فوق الجفن. وكتب شولتس على حسابه الرسمي: "شكرًا على أمنياتكم الطيبة. الوضع في الصورة يبدو أسوأ مما هو عليه في الواقع". وأضاف: "أنا متحمس لرؤية الميمات" الساخرة عبر الإنترنت.
Wer den Schaden hat… Bin gespannt auf die Memes. Danke für die guten Wünsche, sieht schlimmer aus, als es ist! pic.twitter.com/bB5INX8HnM
— Bundeskanzler Olaf Scholz (@Bundeskanzler) September 4, 2023
وبالفعل، انتشرت عبر الإنترنت "ميمات" كثيرة من وحي صورة المستشار الألماني، إذ شبّهه كثيرون بالقرصان.
وأظهرت إحدى الـ"ميمات" شولتس على شكل قرصان رسوم متحركة يضع رقعة عين ويلوّح بسيف، فيما بيّنته أخرى على شكل قرصان خلف عجلة القيادة في سفينة، ويضع قبعة عليها جمجمة وعظمتان متقاطعتان ويحمل سيفًا.
وكانت هناك أيضًا رسائل عدة تمنى أصحابها له الشفاء العاجل، حيث حصدت تغريداته عشرات آلاف علامات الإعجاب والتعليقات.
شولتس في "مزاج جيد"
وقال الناطق باسمه شتيفن هيبستريت إنه رغم الإصابة، فإن شولتس الذي كان يمارس رياضة الجري بانتظام لسنوات، في حالة جيدة.
وشوهد المستشار الألماني في وقت لاحق الإثنين، وهو يضع رقعة العين في حفلة استقبال سنوية في كنيسة كاثوليكية في برلين.
De hoofdpiraat van het #WEF Olaf Scholz en compagnonen, heeft eindelijk zijn echt karakter laten zijn. pic.twitter.com/I3UpCN6Txg
— Dr. Requirant (@DebetsJohn) September 5, 2023
ويعتزم أيضًا حضور مواعيده المقررة هذا الأسبوع، بما في ذلك جولة في معرض السيارات "آي إيه إيه" IAA في ميونيخ اليوم الثلاثاء، وإلقاء خطاب في البرلمان الأربعاء.
وقال هيبيستريت في مؤتمر صحافي دوري "إن شولتس في حالة جيدة في ظل هذه الظروف". وأضاف: "كان في مزاج جيد هذا الصباح، رغم أنه لا يزال يبدو متضررًا بعض الشيء".
ويواجه شولتس أوقاتًا حرجة شعبيًا، إذ أظهر استطلاع للرأي، الشهر الماضي، أن أكثر من نصف الألمان غير راضين عن أداء المستشار لأول مرة منذ توليه مهام منصبه في عام 2021، وذلك في نهاية أسبوع شابه التوتر داخل الائتلاف الحاكم المؤلف من ثلاثة أحزاب بسبب خلاف حول الإنفاق.