يتعرّض قطاع غزة لقصف إسرائيلي كثيف في اليوم العشرين من عدوان الاحتلال، الذي نفذت قواته عملية برية على حدود القطاع الفلسطيني المحاصر.
وقد أفاد مراسل "العربي" في غزة باسل خلف صباح اليوم الخميس، بتسجيل قصف مدفعي عنيف بالتزامن مع إطلاق نار مستمر شرقي مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية أطلقت المضادات الأرضية باتجاه مروحيات إسرائيلية شرق المخيم.
وفي هذا الإطار، أكدت كتائب القسام استهداف طائرة مروحية شرق البريج بصاروخ سام 7، لافتة إلى أن مقاتليها أكدوا إصابتها.
وكذلك استهدف قصف عنيف محيط مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط غزة، وسلسلة غارات مدينة رفح جنوبي القطاع.
"عملية برية محدودة"
من ناحيته، ذكر مراسل "العربي" أحمد جرادات أن الجيش الإسرائيلي نفذ عملية برية محدودة على الحدود مع قطاع غزة قبل أن تعود قواته إلى قواعدها.
وكانت إذاعة الجيش الاسرائيلي، قالت إن "القوات البرية الإسرائيلية قامت بتوغل كبير نسبيًا داخل قطاع غزة خلال الليل لمهاجمة مواقع حماس".
ووصفت العملية بأنها "أكبر من تلك التي نُفذت في السابق" خلال الحرب على قطاع غزة، التي دخلت الآن أسبوعها الثالث.
وفي وقت سابق حذر الجيش الإسرائيلي مما وصفه بهجوم فلسطيني محتمل "واسع النطاق" على مستوطنات "غلاف غزة".
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إلى أنه "تم توجيه سكان غلاف غزة بالبقاء قرب الملاجئ حتى إشعار آخر".
ودوّت صافرات الإنذار أكثر من مرة في المستوطنات الإسرائيلية بغلاف قطاع غزة أمس الأربعاء.
كما دوّت صافرات الإنذار في كل من مستوطنات "ريشون لتسيون" و"نس تسوينا" و"بلماحيم" و"بيت حنان" و"إيروس"، بعد إطلاق رشقة صاروخية من قطاع غزة، دون تسجيل إصابات فورية.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت "كتائب القسام" في بيان، قصف تل أبيب وإيلات ردًا على المجازر بحق المدنيين في غزة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة عن استشهاد 6546 فلسطينيًا، بينهم 2704 أطفال و1584 سيدة و295 مسنًا.
كما أُصيب من جراء القصف الإسرائيلي 17439 شخصًا، فيما فُقد أكثر من 1600 آخرين تحت الأنقاض.