Skip to main content

"قنابل" ترمب الانتخابية.. بطاقات خضراء للخريجين وإعفاءات ضريبية

الأحد 23 يونيو 2024
قدّم ترمب وعودًا تناقض سياساته السابقة خلال توليه رئاسة أميركا - غيتي

أثار المرشّح الجمهوري للانتخابات الأميركية دونالد ترمب، الدهشة بسلسلة من المقترحات السياسية غير المتوقّعة التي تهدف إلى كسب تأييد مجموعات الناخبين المستهدفة.

ومن بين هذه المقترحات منح الطلاب الأجانب في أميركا الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة (البطاقة الخضراء) بشكل تلقائي، وإلغاء الضرائب على الإكراميات التي يحصل عليها نوادل المطاعم وعمال الفنادق، كما تعهّد بجعل الولايات المتحدة رائدة في صناعة العملات المشفّرة.

"انحراف صارخ"

واعتبر موقع "أكسيوس" أنّ هذه الأفكار تمثّل "انحرافًا صارخًا" عن الموضوعات الرئيسية لحملته الانتخابية، والسياسات التي اتبعها خلال توليه رئاسة الولايات المتحدة بين عامَي 2017 و2021، لكنّها ربما تُساعده في كسب تأييد بعض الناخبين الجدد.

وفي تناقض لخطاب حملته الانتخابية المناهض للمهاجرين، قال ترمب في مقابلة مع بودكاست "All-In" هذا الأسبوع، إنّ الطلاب الأجانب الذين يتخرّجون من الجامعات الأميركية، وحتى الكليات المبتدئة، يجب أن يحصلوا تلقائيًا على البطاقات الخضراء.

ورغم أنّ الطلاب أنفسهم قد لا يكونوا مؤهلين للتصويت في الانتخابات، كونه يشترط الحصول على الجنسية الأميركية للانتخاب، أشار "أكسيوس" إلى أنّ أصحاب العمل في قطاعات مثل التكنولوجيا وأعضاء بعض المجتمعات المهاجرة مارسوا ضغوطًا من أجل مسار أكثر وضوحًا لعمل للخريجين ذوي المهارات العالية.

لكنّ حملة ترمب الانتخابية تراجعت جزئيًا عن تصريحات ترمب، قائلة إنّه سيتمّ "فحص الخريجين بدقة" للتخلص ممن وصفتهم بـ"الشيوعيين" و"كارهي أميركا" وضمان عدم تأثير ذلك على العمال الأميركيين.

إلغاء الضرائب على الإكراميات

واعتبر "أكسيوس" أنّ دعوة ترمب إلى إلغاء الضرائب على الإكراميات هي "القنبلة السياسية الثانية" للرئيس السابق هذا الشهر.

وقطع ترمب هذا الوعد في ولاية نيفادا، وهي ولاية متأرجحة يُشكّل فيها قطاع الضيافة شريحة كبيرة من القوى العاملة.

ويراهن ترمب على أنّ النوادل وعمال الفنادق سيهتمون بالتخفيض الضريبي المحتمل أكثر من العمال الآخرين، الذين لا يحصلون على أجورهم على شكل إكراميات، وهو ما يثير القلق من مخاطر "دفع الفاتورة النهائية" لقرار كهذا، والذي قد تصل كلفته إلى 250 مليار دولار على مدى 10 سنوات، وفقًا لموقع "اكسيوس".

وتجاوب السيناتور الجمهوري من تكساس تيد كروز مع إعلان ترمب بسرعة، وقدّم التشريع هذا الأسبوع.

العملات المشفّرة وحظر "تيك توك"

كما قدّم ترمب وعودًا وتغييرات أخرى في برنامجه الانتخابي، تستهدف قطاعات مُحدّدة من الناخبين والمانحين.

وبينما عارض ترمب خلال رئاسته العملات المشفّرة، أصبح الآن مؤيدًا لها، متعهدًا بجعل الولايات المتحدة رائدة في هذه الصناعة، في تناقض حاد مع الموقف الصارم لإدارة بايدن.

وخلال هذا الأسبوع، حصل ترمب على 2 مليون دولار من تبرّعات البيتكوين من التوأم وينكلفوس، المؤسسين المشاركين لبورصة العملات المشفرة.

كما اقترح ترمب خلال رئاسته حظر تطبيق "تيك توك"، لكنّه أخذ موقفًا ضد الحظر في مارس/ آذار الماضي "كخطوة للتقرّب من الشباب وربمّا بدافع علاقته مع المتبرّع الكبير جيف ياس، الذي يملك حصة مالية ضخمة في الشركة الأم لتيك توك"، وفقًا لـ"أكسيوس".

ورأى الموقع أنّ وعود ترمب "مصمّمة بشكل خاص لجماهيره"، حيث وعد بتعيين وزير ليبرالي أثناء مخاطبته مؤتمرًا ليبراليًا.

وربما يُراهن ترمب على أنّ بعض المقترحات السياسية المستهدفة، يُمكن أن تُسرّع التقدّم الذي يُحقّقه بالفعل مع التركيبة السكانية مثل الشباب والناخبين من أصل إسباني.

وإزاء كل هذا، رأى الموقع أنّه من غير الواضح كيف سينفّذ ترمب في حال فوزه بالانتخابات، سياسات إلغاء الضرائب على الإكراميات أو منح البطاقات الخضراء للخريجين، أو من قد يتضرّر من زيادة الضرائب أو انخفاض الأمن الوظيفي، لكنّ من المؤكد أنّه لن يضطر إلى تسوية هذه التفاصيل قبل نوفمبر المقبل، حيث يُراهن على حصوله على بعض الأصوات حتى ذلك الوقت.

المصادر:
التلفزيون العربي - ترجمات
شارك القصة