بعد أسابيع من تنفيذ إيران عملية إعدام لأشخاص أدينوا بـ"التعاون" مع إسرائيل وصدور أحكام بالسجن على آخرين، أعلنت وزارة المخابرات الإيرانية اليوم الخميس القبض على 4 فرق تعمل لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد".
وورد في بيان للوزارة الإيرانية، أنه جرى إلقاء القبض على 4 فرق مكونة من جواسيس للموساد، بحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
التخطيط لهجمات
وأضاف البيان: أن "إسرائيل كانت تهدف إلى توجيه تلك الفرق لتنفيذ العديد من الأعمال الإرهابية من خلال الاستفادة من التظاهرات، التي اندلعت في مختلف أنحاء البلاد خلال الأسابيع الماضية".
وتتواصل احتجاجات بأنحاء إيران ومنذ 16 أيلول/ سبتمبر الماضي، إثر وفاة الشابة الكردية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا بعد 3 أيام على توقيفها لدى "شرطة الأخلاق" المعنية بمراقبة قواعد لباس النساء.
ولفت بيان الوزارة إلى أنه جرى "القبض على جميع الجواسيس قبل ارتكابهم أي أنشطة إرهابية"، من دون الكشف عن عددهم.
إعدامات وحبس
ومنذ مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة عام 2020، والذي ألقت إيران باللوم في اغتياله على إسرائيل، تصاعدت عمليات إلقاء القبض من قبل طهران على ما تسميهم عملاء الموساد.
واغتيل فخري زادة (63 عامًا)، المعروف بـ"عراب الاتفاق النووي"، في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، بمنطقة دماوند شرقي طهران، إثر استهداف سيارة كانت تقله قرب العاصمة.
وقبل أسبوعين أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، توجيه السلطة الاتهام لتسعة أشخاص بالتورط في اغتيال فخري زادة، وقال إنهم متهمون بــ"التواطؤ في الإفساد على الأرض" و"التعاون مع إسرائيل"، وهما جريمتان يعاقب عليهما بالإعدام.
وفي الرابع من الشهر الجاري، أعدمت طهران أربعة رجال أدينوا بـ"التعاون" مع إسرائيل، فيما حكم على 3 عناصر آخرين في الخلية بالسجن لمدد تتراوح بين 5 إلى 10 أعوام على خلفية "جرائم مثل ارتكاب جرائم ضد أمن البلاد، والمساعدة في الاختطاف وحيازة الأسلحة".
وكانت العلاقات العامة للحرس الثوري الإيراني أعلنت في يونيو/ حزيران من العام الجاري، عن اعتقال "شبكة عميلة تقوم بتوجيه من جهاز الاستخبارات الإسرائيلي بسرقة وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة وعمليات الخطف والحصول على اعترافات مزيفة عبر شبكة بلطجية وغوغاء".
وتضاعفت عمليات توقيف أشخاص من قبل السلطات الإيرانية، متهمون بأنهم يعملون لصالح أجهزة استخبارات دول أجنبية لا سيما إسرائيل.
وفي نهاية يوليو/ تموز الماضي، أوقفت إيران "عملاء" مرتبطين بالموساد، جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي، قائلة إنهم عناصر من مجموعة كردية متمردة محظورة بتهمة التخطيط لاستهداف "مركز دفاع حساس".
كما اتهمت إيران إسرائيل بتخريب بعض مواقعها النووية وباغتيال عدد من الشخصيات المهمة في البلاد، لا سيما علماء في المجال النووي.