صدّت قوات الدفاع الجوي الروسية والأسطول الروسي في البحر الأسود، اليوم الأحد، هجمات بالطائرات المسيّرة شنتها أوكرانيا على ميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، وفق ما قال مسؤول عينته موسكو في المنطقة.
وقال ميخائيل رازفوزاييف حاكم سيفاستوبول المعين من قبل روسيا على تطبيق "تيليغرام"، إن الهجمات كانت فوق ميناء سيفاستوبول ومنطقتي بالاكلافا وخيرسونيس بالمدينة.
وأضاف أنه تم إسقاط طائرة مسيّرة فوق البحر، واعترضت قوات الحرب الإلكترونية الروسية خمس طائرات وجرى تدمير طائرتين على الشاطئ الخارجي.
وأكد رازفوزاييف أنه "لم تلحق أضرار بأيّ أهداف سواء في المدينة أو في منطقة المياه". فيما لم يصدر تعليق بعد من أوكرانيا على الهجمات على شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014.
ولا تعلن أوكرانيا أبدًا مسؤوليتها عن أي هجمات داخل روسيا أو في الأراضي، التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، لكنها قالت في الأشهر القليلة الماضية إن تدمير البنية التحتية العسكرية لروسيا يساعد في هجومها المضاد.
ظهور "فاغنر" مجددًا
يأتي ذلك بعد أن تجاوزت موسكو، أزمة مجموعة فاغنر التي واجهتها الشهر الماضي، ماضية في حربها على أوكرانيا، حيث أعلنت أمس السبت عن إرسال 147 ألف مجند إلى القوات المسلحة والتشكيلات العسكرية الأخرى، بحسب وزارة الدفاع الروسية، وذلك بعد اكتمال فترة "التجنيد الربيعي".
ويأتي الإعلان الروسي الجديد في وقت تزداد فيه المعارك على الجبهة الأوكرانية ضراوة، مع شن كييف لهجومها المضاد لاستعادة مناطق احتلتها موسكو منذ بدء هجومها الشامل.
في غضون ذلك، قال مسؤولون أوكرانيون وبولنديون أمس، إن مقاتلين من مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، وصلوا إلى بيلاروسيا قادمين من روسيا، وذلك بعد يوم من إعلان مينسك أن المجموعة المرتزقة تتولى تدريب جنودها في معسكر جنوب شرقي العاصمة.
#الكرملين يدرس الوضع القانوني لمجموعة "فاغنر"، و #بوتين يبحث مستقبلها وإمكانية انضمامها للجيش#العربي_اليوم #روسيا تقرير: أدهم مناصرة pic.twitter.com/aYFJU8kLGO
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 15, 2023
مقر عسكري كبير
وقال أندري ديمشينكو المتحدث باسم وكالة الحدود الأوكرانية في بيان نشر على تطبيق المراسلة "تيليغرام": "فاغنر في بيلاروسيا".
وأضاف أنه تم رصد تحركات "مجموعات منفصلة" من روسيا في بيلاروسيا. كما قال مصدران مقربان من المقاتلين لوكالة "رويترز"، إن بعض مقاتلي فاغنر موجودون في روسيا البيضاء، منذ يوم الثلاثاء على الأقل.
ونشرت وزارة الدفاع في بيلاروسيا، يوم الجمعة، مقطع فيديو يظهر فيه من قالت إنهم مقاتلون من فاغنر يدربون جنودًا من بيلاروسيا في منطقة عسكرية بالقرب من بلدة أسيبوفيتشي، التي تبعد نحو 90 كيلومترًا إلى الجنوب الشرقي من العاصمة مينسك.
وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد صرح بأن تمرد فاغنر، الذي سيطر خلاله المقاتلون على مقر عسكري كبير في جنوب روسيا، ثم زحفوا إلى موسكو، كان من الممكن أن يدفع روسيا إلى حرب أهلية.
ولم يظهر رئيس مجموعة فاغنر يفجيني بريغوجين في العلن، منذ مغادرته مدينة روستوف في جنوب روسيا، خلال وقت متأخر من يوم 24 يونيو/ حزيران على الرغم من تنقل طائرة خاصة مرتبطة به بين بيلاروسيا وموسكو وسان بطرسبرغ.
وقال نائب وزير منسق الخدمات الخاصة في بولندا ستانيسلاف زارين إن وارسو لديها تأكيدات أيضًا بوجود مقاتلي فاغنر في بيلاروسيا.
وأضاف على تويتر: "قد تكون هناك عدة مئات منهم في الوقت الحالي".
وكانت بولندا قالت أوائل الشهر الجاري إنها تعزز حدودها مع روسيا البيضاء لمواجهة أي تهديدات محتملة.
