اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الجمعة أن تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التي اقترح فيها على حلف شمال الأطلسي شن ضربات وقائية ضد روسيا "تؤكد الحاجة" لما وصفه بـ"العملية الخاصة" في أوكرانيا.
وقال لافروف في اجتماع مجلس التعاون الدولي لحزب "روسيا الموحدة" عبر الفيديو: إن تصريحات زيلينسكي تثبت المخاطر المنبثقة عن نظام كييف.
وفي نقاش مع معهد لوي، وهو مركز أبحاث أسترالي، قال زيلينسكي إنه يعتقد أن الضربات ضرورية لمنع أي استخدام للأسلحة النووية. ولم يخض في التفاصيل حول نوع الضربات التي يقصدها، ولم يشر إلى أي حاجة لشن ضربات نووية.
وأضاف وزير الخارجية الروسي أن موقف بلاده تجاه الردع النووي لم يتغير ولم يتذبذب..".
كذلك، رأى لافروف أن الغرب "يرقص" على أنغام نظام كييف، بعدما أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، خلال القمة الأوروبية التي انعقدت بالأمس في التشيك بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن تشكيل هيكل أمني جديد في أوروبا، يجب أن يكون من دون روسيا.
من جهة ثانية، أبدى لافروف استعداد بلاده للتعاون مع الصين، في قطاعات عدة مثل الطاقة الشمسية وحماية البيئة في مختلف المناطق المائية والبحرية وغيرها.
"نضمن السلامة والعدالة"
في غضون ذلك، دعا وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف الجنود الروس إلى إلقاء سلاحهم، متعهّدًا ضمان "حياتهم وسلامتهم".
وقال في تسجيل مصوّر توجه فيه إلى الجنود الروس: "ما زال بإمكانكم إنقاذ روسيا من مأساة والجيش الروسي من الإذلال"، مضيفًا: "نضمن الحياة والسلامة والعدالة لكل أولئك الذين يرفضون القتال فورًا. وسنضمن محاكمة جميع أولئك الذين أعطوا أوامر إجرامية"، مضيفًا: "تعرّضتم إلى الخداع والخيانة" من الكرملين.
وقال: "من الأسهل لهم أن يقولوا لكم إنكم قُتلتم كأبطال في معركة ضد جحافل الناتو (حلف شمال الأطلسي) المتخيّلة. صحيح أن بلدان الناتو تزودنا بالأسلحة، لكن الجنود الأوكرانيين هم الذين يهزمونكم بهذه الأسلحة".
وأكد الوزير أن "الجنود الأوكرانيين لا يحتاجون إلى أراض روسية، لدينا ما يكفينا. ونستعيدها جميعها".
وأطلقت القوات الأوكرانية هجمات مضادة في جنوب وشرق البلاد منذ أسابيع، حيث نجحت في التقدم واستعادة مناطق واسعة.
