Skip to main content

"كييف تمجّد شركاء هتلر".. بوتين ينتقد "رهاب روسيا" في أوروبا  

السبت 27 يناير 2024
بوتين يتعهد ببذل "كل ما في وسعه" من أجل "القضاء نهائيًا على النازية" – رويترز

وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم السبت انتقادًا شديد اللهجة لأوروبا بسبب ما وصفه بـ"رهاب روسيا"، كما انتقد دول البلطيق بشأن حقوق الإنسان.

وتعهد بوتين ببذل "كل ما في وسعه" من أجل "القضاء نهائيًا على النازية"، وذلك خلال خطاب له بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثمانين لانتهاء الحصار الذي فرضه الجيش الألماني على مدينة لينينغراد، سان بطرسبورغ حاليًا.

ودشن الرئيس الروسي خلال الاحتفال نصبًا تذكاريًا لضحايا هذا الحصار الذي استمر 872 يومًا بين عامي 1941 و1944، وأودى بأكثر من 800 ألف شخص، بسبب المجاعة والأوبئة والقصف.

"كييف تمجّد شركاء هتلر"

في التفاصيل، قال بوتين إن "النظام في كييف يمجّد شركاء هتلر، رجال وحدات إس إس (النازية).. في عدد من الدول الأوروبية، رهاب روسيا يُروج له كسياسة للدولة".

وأضاف الرئيس الروسي أن أهداف الألمان آنذاك كانت تتمثل في سرقة موارد الاتحاد السوفيتي، والقضاء على شعبه.

ومنذ بداية الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا قبل عامين تقريبًا، يعكف بوتين على المقارنة بين الحرب الحالية وقتال النازيين، بينما ترفض أوكرانيا التي كانت جزءًا من الاتحاد السوفيتي هذه التشبيهات وتعتبرها ذرائع واهية.

وفي سياق حديثه، انتقد بوتين سجل حقوق الإنسان في دول البلطيق إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، في وقت تدين هذه الدول التي كانت تحت حكم موسكو إبان الحرب الباردة وأصبحت أعضاء في الاتحاد الأوروبي وفي حلف شمال الأطلسي، الحرب الروسية في أوكرانيا.

وقال بوتين: "في دول البلطيق، ينظر لعشرات الآلاف من الناس على أنهم أشباه بشر، ويحرمون من أبسط حقوقهم ويتعرضون للاضطهاد"، في إشارة إلى حملات بحق المهاجرين.

واتهمت موسكو دول البلطيق مرارًا بكراهية الأجانب ومعاملة الأقليات الروسية على أنهم مواطنون "من الدرجة الثانية".

تدشين نصب تذكاري لضحايا حصار لينينغراد - رويترز

تعهد "بالقضاء على النازية"

من جهة ثانية، قال بوتين إن "حصار لينينغراد كان قاسيًا بشكل غير مسبوق. ومنذ ثمانية عقود، لم يخف حزننا على هؤلاء الضحايا وعلى هذه المصائر المحطمة".

وتعهد الرئيس الروسي وبجانبه نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو الذي حضر الاحتفال، ببذل "كل ما في وسعنا من أجل القضاء على النازية نهائيًا".

وما زالت بعض مباني سان بطرسبورغ تحمل لغاية اليوم تحذيرات السلطات السوفيتية يومها، من الغارات الجوية في مدينة تضم خمسة ملايين نسمة تلازم آثار هذه المأساة ذاكرتهم.

وتمثل ذكرى "الحرب الوطنية العظمى"، وهو الاسم الذي يُطلق في روسيا على النزاع المسلح بين الاتحاد السوفيتي وألمانيا النازية، مصدر فخر هائل في البلاد وتشكل ركيزة أساسية للوطنية ذات الروح العسكرية التي يدعو إليها الكرملين.

المصادر:
وكالات
شارك القصة