الأحد 8 Sep / September 2024

لتجنيبهم الخوف والقلق.. كيف نحدّث الأطفال عن الحروب والنزاعات؟

لتجنيبهم الخوف والقلق.. كيف نحدّث الأطفال عن الحروب والنزاعات؟

شارك القصة

تولد الحروب مشاعر الخوف والقلق لدى الأطفال - غيتي
تولد الحروب مشاعر الخوف والقلق لدى الأطفال - غيتي
تشكل الحروب والنزاعات مدعاة قلق للأطفال ما يحتّم على الأهل التمتع بالوعي لطمأنتهم ومساعدتهم على التعبير عن مشاعرهم السلبية والتخلّص منها.

تخطى أثر العدوان على غزة حدود القطاع حيث وصلت مشاهد الدمار وصور الشهداء والأطفال الجرحى إلى بقاع الأرض.

وأدت هذه المشاهد إلى توليد مشاعر مختلفة من الخوف والحزن والغضب والقلق، ويكاد التأثير الأكبر أن يطال الأطفال.

فكيف يمكن الحديث مع الأطفال عن الحروب؟

أورد موقع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" بعض النصائح عن كيفية إجراء حوار مع طفلك لتوفير الدعم له.

ونصحت المنظمة باختيار الوقت المناسب للحوار مع الطفل على ألا يكون قبيل النوم مباشرة. ويمكن للأهل سؤال الطفل عما يعرفه وعن طبيعة مشاعره تجاه ما يحدث.

وأشارت المنظمة إلى ضرورة التحقق مما يراه الأطفال ويسمعونه وتصحيح المعلومات الخاطئة، بالنظر إلى قدرتهم على اكتشاف الأخبار بطرق مختلفة وبالتالي التعرض لمعلومات غير دقيقة سواء عبر الإنترنت أو من خلال شاشة التلفاز أو في المدرسة ومن الأصدقاء.

كما يجب الإنصات للأطفال وعدم التقليل من شأن مخاوفهم أو التغافل عنها. فإذا طرحوا على الأهل سؤالاً شديد الوقع، مثل "هل سنموت جميعًا؟" فيجب طمأنتهم بأن ذلك لن يحدث.

حديث هادئ متناسب مع عمر الطفل

رغم أن للأطفال الحق في معرفة ما يحدث في العالم، إلا أن البالغين يتحملون مسؤولية الحفاظ على سلامتهم، لذا يجب استخدام لغة تناسب عمر الطفل ومراقبة ردود أفعاله ومستوى قلقه.

ويجب أن يدرك البالغون أن الأطفال يستمدون ردة فعلهم العاطفية منهم، لذا على الأهل عدم المبالغة في مشاركة مخاوفهم مع الطفل والتحدث بهدوء مع الانتباه للغة الجسد كتعبيرات الوجه.

يترتب على الأهل دعم الأطفال وطمأنتهم - غيتي
يترتب على الأهل دعم الأطفال وطمأنتهم - غيتي

ويجب إعلام الطفل بأنه في أمان وبأن العديد من الناس يعملون بجد في جميع أنحاء العالم لوقف الصراع وإحلال السلام. 

وعند الانتهاء من الحوار مع الطفل من الضروري التأكد من عدم تركه وهو في حالة من الضيق ومحاولة تقييم مستوى قلقه من خلال مراقبة لغة الجسد ونبرة الصوت وطريقة التنفس.

التعاطف والمساعدة

وأشارت "يونيسف" إلى أن النزاعات قد تجلب معها التحيزات والتمييز، سواء ضد شعب ما أو بلد بعينه.

كما نصحت الأهل بضرورة تشجيع الطفل على التعاطف مع غيره، كالأسر التي أجبرت على الفرار من منازلها.

كما يجب التركيز على إعلام الأطفال بأن الناس يعينون بعضهم بعضًا بأعمال تنم عن الشجاعة وكرم الأخلاق. ويجب البحث عن قصص ذات تأثير إيجابي، كأمثال أولئك الذين لبّوا نداء المساعدة.

ومع تدفق أخبار النزاع وطول أمده، يجب على الأهل متابعة الطفل لمعرفة ردة فعله وحقيقة مشاعره والأسئلة الجديدة التي يبحث عن إجابة لها.

وتختلف ردود فعل الأطفال على الأحداث السيئة، كما أن بعض علامات الضيق قد لا تظهر عليهم بوضوح جلي. وقد تساعد تمارين التنفس من البطن الطفل على تقليل التوتر.

الحد من تدفق الأخبار 

وأشارت "اليونيسف" إلى ضرورة معرفة كمية الأخبار التي يطلع عليها الأطفال، خاصة تلك التي تكثر فيها العناوين المثيرة للقلق والصور المزعجة.

وعلى الكبار أن يحاولوا تجنب متابعة الأخبار بوجود الأطفال الأصغر سنًا. ويمكن استغلال وجود أطفال أكبر سنًا عند مشاهدة الأخبار كفرصة لمناقشتهم في مقدار الوقت الذي يقضونه في متابعتها، وما هي مصادر الأخبار التي يمكن أن يثقوا بها.

كما يجب الانتباه عند الحديث عن النزاعات مع البالغين الآخرين على مسامع الأطفال. 

وأشارت المنظمة إلى أن اهتمام الأهل بأنفسهم أمر بالغ الأهمية ويمكّنهم من دعم أطفالهم بشكل أفضل حيث يلحظ الأطفال طريقة استجابة الأهل للأخبار.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - يونيسف

الدلالات

Close