يستمر الجدل بشأن الحرب في أوكرانيا مع تصعيد روسي لا يتوقف، في وقت دعا فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاتحاد الأوروبي ودولًا أخرى إلى اتخاذ إجراءات لمنع وقوع كارثة في محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها القوات الروسية.
من جهة أخرى حمّل الرئيس الروسي فلادمير بوتين الولايات المتحدة مسؤولية إطالة أمد الحرب في أوكرانيا، قائلًا: إن "واشنطن تعمل على إثارة الأزمات في قارة آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية".
وتعرضت علاقات روسيا مع الغرب لتدهور منذ بدء حربها على أوكرانيا فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، ليرد الغرب بفرض عقوبات اقتصادية ومالية ودبلوماسية غير مسبوقة على موسكو، وشمل ذلك تجميد حوالي نصف احتياطيات روسيا من الذهب والعملات الأجنبية، التي كانت تقترب من 640 مليار دولار قبل بداية العملية العسكرية.
تعددية قطبية
وفي هذا السياق، قال ديمتري بريجع الكاتب السياسي، إنه من الواضح أن الرئيس بوتين يرى الولايات المتحدة بدعمها لأوكرانيا بالسلاح تريد مزيدًا من التصعيد، وبالتالي هذا الشيء لا يفضي إلى الحل في أوكرانيا.
وأضاف بريجع في حديث لـ"العربي" من موسكو، أن بوتين يرى أن الطرف الأوكراني غير جاهز للحوار بخصوص المناطق التي تسيطر عليها القوات الروسية، وبالتالي بوتين يدافع عن القومية الروسية.
واستدرك قائلًا: "الملف ذهب أبعد من الملف الأوكراني، وخاصة أن الرئيس بوتين تحدث عن تعددية قطبية في العالم وأن روسيا لها مكانة في السياسة الخارجية، وبأن العالم سوف يكون آمنًا إذا كان متعدد الأقطاب".
وبما يخص محطة زاباروجيا للطاقة النووية، أوضح المحلل الروسي، أن "كييف تستخدمها ورقة للضغط ضد موسكو، وخاصة أن المحطة مهمة للطرف الروسي، وإذا ما جرى السيطرة على هذه المناطق سوف يجري ربط المحطة بمناطق الدونباس".