لما بعد الأولمبياد.. فيفا يرحل النظر بطلب استبعاد إسرائيل من المنافسات

أرجا الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، النظر في طلب فلسطين باستبعاد إسرائيل من المنافسات الدولية للعبة الشعبية إلى ما بعد دورة ألعاب باريس الصيفية، مبينًا أن الطرفين طلبا مزيدًا من الوقت لتقديم دفوعهما.

وتقدم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بطلب لاستبعاد إسرائيل في مايو/ أيار الماضي، بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المتواصل منذ أكثر من تسعة أشهر وخلّف قرابة 39 ألف شهيد.

"تقييم قانوني للموقف"

وبالمقابل، أمر اتحاد الفيفا بتقييم قانوني للموقف ووعد بالنظر في الأمر في اجتماع غير عادي لمجلسه في الشهر الجاري.

وأعلن الفيفا الليلة الماضية أن التقييم القانوني سيقدم لمجلسه في 31 أغسطس/ آب المقبل.

وقال الاتحاد عبر حسابه في منصة إكس: "بناء على طلب الطرفين بمزيد من الوقت لتقديم دفوعهما وافق الفيفا على منح المزيد من الوقت حتى تكتمل الإجراءات".

​​وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، فإن رسالة الفيفا لم تشر إلى الآلية التي سيتم التعامل فيها مع الرأي القانوني المستقل من قبل المجلس عندما يتم عرضه عليه، علمًا بأن الاتحاد الفلسطيني كان قد خاطب الاتحاد الدولي لكرة القدم أكثر من مرة طالبًا إيضاحات بشأن ذلك.

ماذا تضمن الطلب الفلسطيني؟

ويتضمن الطلب الذي قدمه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أمثلة ووقائع إضافية تبيّن التعاون الوثيق بين الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم مع الحكومة الإسرائيلية وقوات الاحتلال في إدارة شؤون كرة القدم الإسرائيلية، ما يشكّل انتهاكًا لمبدأ الحيادية الذي تتبناه الفيفا.

إضافة إلى "إدراج أندية المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية في الدوري الإسرائيلي، ما يُعدّ انتهاكًا لمبدأ السيادة الإقليمية، وإثارة العنصرية في بعض أندية كرة القدم الإسرائيلية التي تمرّ دون عقاب، وعدم القدرة على ضمان السلامة والأمن في الأحداث الكروية الدولية"، وفق وكالة "وفا".

وسيقام أولمبياد باريس الصيفي خلال الفترة ما بين 26 يوليو/ تموز الجاري و11 أغسطس/ آب المقبل، بينما تبدأ منافسات دور المجموعات لكرة القدم للرجال في 24 من الشهر الجاري.

وتأهلت إسرائيل لمنافسة كرة القدم للرجال في أولمبياد باريس وستلعب في دور المجموعات مع مالي وباراغواي واليابان.

وكان تحليل قانوني مستقل أجراه محامون متخصصون في القانون الدولي وحقوق الإنسان، قد أكد أنه يجب منع إسرائيل من ممارسة أي أنشطة تتعلق بكرة القدم بسبب انتهاكها للوائح الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا)، وسط الحرب على غزة.

وأعرب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أيضًا عن دعمه لاتخاذ إجراء ضد إسرائيل، وقال جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني إن الفيفا لا يمكنه أن يبقى غير مبال "بالانتهاكات أو الإبادة الجماعية المستمرة في فلسطين".